رشيد يرفض منح التراخيص للمصانع المخالفة بيئياً

أكد رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة على رفض الدولة إعطاء تراخيص لمصانع غير متوافقة بيئيا وإعطاء مدد محددة لها، مشيرا إلى التعديل الدستورى فى العام الماضى الذى خصصت إحدى مواده للحديث عن أهمية البيئة وحق المواطن فيها.

جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى افتتاح المؤتمر الأول للبيئة بالإسكندرية تحت عنوان "نحو منطقة بحر متوسط أكثر نقاء" كما أشار إلى عدم السماح بأى تجاوزات من شأنها أن تهدد المجال الاقتصادى بشكل أخص، مؤكدا على عدم ترويج أى منتج مصرى لن يلتزم بمنظومة البيئة.

من ناحيته حذر أحمد الوكيل من الأخطار البيئية المحيطة كالظواهر الكونية والتى تنذر بخطر أكيد يهدد مصير البشرية كالتصحر والجفاف والتغيرات المناخية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة والتى سوف تؤدى إلى ذوبان الجليد ونحر الطبقة الخصبة من الأراضى الزراعية وانخفاض منسوب المياه الجوفية والاستهلاك المفرط للموارد الطبيعية من منتجات الغابات من الأخشاب وإهلاك المراعى وكذا الحال بالنسبة لمصادر الطاقة الضارة بالبيئة، وكذلك الاستغلال غير المحسوب لمنتجات البحار والمحيطات.

وقد أكد جورج بوليتشينو وزير البيئة المالطى على أن دول البحر المتوسط التى يسكنها 340 مليون مواطن، فضلا عن 175مليون زائر سنويا لابد لها من إعادة هيكلة هذا الحوض، ولكن ذلك يتطلب تضافر كافة الجهود كى نتصدى للمشكلات والتحديات البيئية المختلفة، وهذا من شأنه يطالبنا بزيادة مشروعات ذات علاقة مباشرة بالتخلص من النفايات والمخلفات الخطرة، وهذا يحتاج إلى تفعيل دور البحث العلمى القائم على الاستخدام التكنولوجى بشكل فعال فى تنمية البيئة فى دول حوض البحر المتوسط.

كما صرح مصطفى أبو طلبة مدير المركز الدولى للتنمية البيئية بأننا ننتج مخلفات تبلغ 23 %، وذلك يعد أكبر من قدرة الأرض على استيعابها وحذر رجال أعمال من البعد عن الاستثمار فى مجال البيئة، مشيرا إلى أن منع التلوث يعد بمثابة استثمار له عائد كبير.

حضر افتتاح المؤتمر الذى تنظمه الغرفة التجارية بالإسكندرية بالاشتراك مع مركز الدراسات العليا والبحوث والذى سوف يستمر على مدى أربعة أيام عادل لبيب محافظ الإسكندرية وطارق القيعى رئيس المجلس الشعبى المحلى وسفراء وقناصلة بعض الدول، كما حضر مجموعة من أساتذة الجامعة.

الجدير بالذكر أن الكمامات التى تستخدم للحماية من مرض أنفلونزا الخنازير كانت توزع بشكل إجبارى على الحضور خلال المؤتمر.