أيتها الوحدة الموحشة القاسية ابعدى عن أيامى ..
فالسعادة تملأ قلبى والفرح يزيد من أحلامى ..
فقلبى مبتهج فرحاً راضياً عن نفسى وعن أحوالى ..
عساكى أن تجلبى الحزن فيكثر من همى وآلامى ..
عقلى.. قلمى.. أوراقى .. يا كل أحبابى
لا داعى للخوض فى ذكريات قد مر بها العمر..
ونغوص فى ظلمة الماضى ومن عواقبه لا نمر..
فنرفض الحاضر..
ونأكل الشهد ونخدع أنفسنا على أنه ذو طعم مر..
ولا نلتفت إلى حياتنا وما فيها فيغلب علينا الشر..
أمهلونى وقتاً حتى أضيء شمعة فى قلب ظلامها..
حتى لا ينعكس على نفسى اللامبالاة من سمائها..
فلا أحصد فى قلبى غير البرود والجليد من شتائها..
أيتها الوحدة..
اتركى عقلى واذهبى بعيداً حتى يسرع ويمر..
ونعيش معا مفكرين فكراً بناء محباً لا يضر..
منجياً مدافعاً عن أحبائه فى صحرائك الجرادء..
والملم أجساد على أرضك قد تحولت إلى أشلاء..
وأنير عقلاً وقلباً يسيرا نحو العنف وآذنه صماء..
حتى أهدم وطناً قد بناه ذئب فهو يهوى فى الخراب البناء..
فيه يسكن ندل قد لبس قناع الحقيقة فيعلو صوته فى النداء..
فالحب والإيجابية سفينة سنخترق بها الأرض والسماء..
فرحلى ولا تأتى لى مبتهجة محملة بالذكريات..
لأنى لن أريحك وأتجادل معك..
حول زمنا قد غرق فى ذاكرة النسيان ومات..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة