اعتقال للإصلاحيين وتنكيل بالمعارضين، أول قرار للرئيس الإيرانى المنتخب لفترة ثانية أحمدى نجاد وهدية للشعب الإيرانى وللعالم، باستمرار الاتجاه المحافظ فى سياساته المتشددة القمعية، فيما أكد عدد من خبراء الشئون الإيرانية، أن تلك السياسة التى افتتح بها نجاد ولايته الثانية تأكيداً على سيطرة ولاية الفقيه فى إيران وأن الكلمة العليا للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية.
أكد السفير ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية السابق، أن الديمقراطية الإيرانية ليست مؤسسية وليست لها هوية مستقلة ومن المفروض أن لكل مرشح هويته الواضحة وبرنامجه الخاص، ولكن الديمقراطية الإيرانية موجهة، وذلك لأن المرجعية الأولى لمرشد الثورة الإيرانية ولا نستطيع القول إنه توجد ديمقراطية للنظام الإيرانى، والنتيجة التى وصلت إليها الانتخابات تنتقد من قدرة الانتخابات على توفير العوامل التى تؤدى إلى انتخابات صحيحة.
فى نفس السياق أشار السفير محمود فرج القائم بأعمال مكتب رعاية المصالح المصرية بإيران سابقاً، إلى أنه لا وجود للديمقراطية طالما الحزب الواحد هو الذى يسيطر على الحكم فى الوقت الذى يسعى النظام الحاكم إلى تصفية حركة تحرير إيران المعارضة، سواء بالاغتيالات أو بزجهم فى المعتقلات، بالإضافة إلى وجود انشقاق فى التجمعات والخليات السياسية.
وأضاف فرج، أن خامنئى مسيطر على الحياة السياسة سيطرة تامة بإيران ويريد أن تظل كذلك فى ظل أن كثير من الشعب الإيرانى يريدون الانفتاح على العالم الخارجى وتطبيق الديمقراطية بشكل سليم، ولكن هناك محاذير على وضع الشعب الإيرانى، فهو شعب حيوى ومتحرك ويحب الحركة والحياة، وأضاف أننى أعتقد أن ما يحدث الآن هو نهاية نظام سياسى يأخذ 30 سنة والنظام الإيرانى أخذ هذه الفترة.
لكن السفير مصطفى عبد العزيز مساعد وزير الخارجية سابقاً يعتقد أنه من الصعب الحكم على زيف نظام الديمقراطية الإيرانية ما لم تعرض كل التفاصيل، وهناك مؤشرات عن وجود بعض المظاهر على سبيل المثال وجود رؤساء جمهورية يعيشون داخل إيران وأيضا حرية التعبير فى حدود، وهى عدم المساس بثوابت الجمهورية الإسلامية، لأن إيران فريدة من نوعها، وهى تقوم على تدين السياسة على عكس إسرائيل تقوم على تزيف الدين وتركيا أيضا تقوم على إبعاد الدين عن السياسة، فلا نستطيع الحكم إذا كانت الديمقراطية الإيرانية مزيفة أم لا، لأن هذا محكوم بالظروف المحيطة.
وأكد عبد العزيز على أن إيران اليوم محاطة بكثير من التهديدات وإيران دائما حريصة على السيطرة على الأمور، لأنها لو سمحت لكل واحد للتعبير عن رأيه ستخرج الأمور عن السيطرة، فيجب أن نأخذ هذا فى الاعتبار وكل واحد من المرشحين كان عنده أمل الفوز وإنما ما حدث لا يستطيع أحد الحكم عليه، وهذه النتيجة التى حدثت ترتبت على تدخل المرشد الأعلى فى وقت مبكر بإعلان تأيده لأحمدى نجاد، بينما كان يجب أن يقف موقفاً حيادياً بين كل المرشحين، فهل هذا يعبر عن انتهاء الموقف أم لا فنحن لا نعرف؟.
المرشد الأعلى للثورة الإسلامية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة