علم اليوم السابع، أن الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، يسعى لمقابلة فاروق حسنى وزير الثقافة طالباً تدخله ووساطته فيما يتعلق بالقرار الصادر من وزير العدل بتغيير اسم قرية "دير أبو حنس" إلى قرية "وادى النعناع" بمركز ملوى فى محافظة المنيا.
ومن المرجع أن تكون المقابلة الخميس القادم، وأن جبرائيل طلب من حسنى التدخل فى القضية، على اعتبار أن ذلك يعد من المبررات المهمة لترشيحه لمنصب المدير التنفيذى لليونسكو، ولأن قرية "دير أبو حنس" تشكل ثقافة وتاريخ قبطى مصرى منذ القرن الرابع الميلادى، وأن اليونسكو هى المنظمة المنوط بها الحفاظ على الثقافات والحضارات، فكيف لوزير مصرى يُطمس فى بلاده جزء من تاريخ حضارتها يطلب أن يعتلى أكبر منظمة للحفاظ على الثقافات والحضارات؟
وكان اليوم السابع قد نشر خبر إقامة دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإدارى ضد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمحافظين، لإلغاء القرار رقم 3499 لسنة 2009 الصادر من وزير العدل إلى رئيس الشهر العقارى، والتوثيق بتغيير اسم قرية دير أبو حنس مركز ملوى محافظة المنيا إلى قرية وادى النعناع.
وأسس جبرائيل دعواه على أن هذا القرار هو طمس للهوية المصرية والتاريخ القبطى الذى هو جزء أصيل من تاريخ وحضارة مصر، كما أن هذا القرار جاء بلا مبرر، ويمثل اعتداء على تاريخ الأقباط وهويتهم، مشيراً إلى أن اسم هذه القرية يرجع إلى القرن الرابع الميلادى، كما أن هذا المكان يأتى على خريطة مصر السياحية، وأن هذا الاسم مذكور فى مراجع أجنبية، وأن تلك القرية يفد إليها سياح من جميع أنحاء العالم بما تحمله من آثار وتاريخ أقباط مصر، وإصدار هذا القرار يمثل إهدارا للسياحة المصرية، واعتداء على الثروة القومية للبلاد، كما أنه يمثل أيضا احتقانا طائفيا لدى الأقباط، فالمكان يمثل لهم اعتزازا تاريخيا ودينيا وجزءا من تاريخ شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
موضوعات متعلقة:
جبرائيل يقاضى "نظيف" و"مرعى"
تساءل: كيف له اعتلاء هذا المنصب وبلاده تطمس فيها التاريخ والحضارة..
جبرائيل يناور حسنى بورقة اليونسكو من أجل "القرية القبطية"
الأحد، 14 يونيو 2009 02:20 م