أدى الانتشار الكبير لمرض أنفلونزا الطيور فى الفترة الأخيرة إلى امتناع معظم البنوك عن تمويل مزارع الدواجن نتيجة ارتفاع حجم المخاطر واستمرار اكتشاف بؤر جديدة للأنفلونزا كل يوم وما يتبع ذلك من قيام الحكومة بإعدام الدواجن فى مناطق هذه البؤر، وبالتالى ضياع الاستثمارات وتعرض أصحاب المزارع فى هذه المناطق للتعثر فى سداد القروض.
الخبراء أكدوا أن البنوك كانت تقوم بتمويل قطاع المزارع منذ ثلاثة سنوات وبعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور تراجعت البنوك، وأعادت النظر فى قرارها الائتمانى بتمويل المزارع، ولكن هناك بعض البنوك التى مازالت تمنح عمليات استيراد الدواجن وتتوقف عن تمويل قطاع المزارع.
وأكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، أن هناك أسباب أخرى تجعل البنوك تحجم عن تمويل مزارع الدواجن أهمها البنوك تنظر إلى العائد من تمويل هذه المزارع ولا يمكن أن تقوم بالتمويل بسعر فائدة أقل من6% نتيجة تكاليف الائتمان التى تتحملها البنوك، ولذلك يتجه أصحاب المزارع إلى الصندوق الاجتماعى للحصول على التمويل بأسعار فائدة مخفضة وشروط ميسرة عن البنوك، لافتا إلى أن الصندوق الاجتماعى حدد للبنوك نسبة فائدة 6% لتمويل مزارع الدواجن.
وقال عبد العزيز إن أصحاب المزارع يتجهون حاليا إلى الصندوق الاجتماعى للحصول على تمويل لمزارعهم وعدم الاتجاه إلى البنوك التى أحجمت بشكل قطعى عن تمويل قطاع المزارع رغم أسعار الفائدة المرتفعة.
وأضاف عبد العزيز أن الثروة الداجنة فى مصر تعانى من العديد من المشاكل التى تصرف البنوك عن تمويلها نتيجة ارتفاع حجم المخاطر التى تهدد بإفلاس وتوقف نشاط هذه المزارع، بسبب تخبط الإدارات المختصة فى التعامل مع مرض الأنفلونزا وعدم التنسيق بين الإدارات.
وأكدت بسنت فهمى المستشار المصرفى لبنك التمويل المصرى السعودى، أن البنوك لديها استراتيجية فى منح الائتمان، حيث تعمل تحت ضوابط وقواعد مصرفية يحددها البنك المركزى، وقالت فهمى إن المخاطر المرتفعة دفعت البنوك إلى التوقف عن تمويل قطاع المزارع، خاصة بعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور الذى يهدد الملاءة المالية لأصحاب هذه المزارع مما يؤدى إلى عدم قدرتهم على السداد.
وأكدت فهمى أن البنوك قامت باتخاذ هذا الإجراء لحمايتها وحماية أموال المودعين منذ عام 2006 بعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور، لافته إلى أنه قبل هذا العام كانت البنوك تقوم بتمويل أصحاب مزارع الدواجن، وقالت فهمى إن البنوك تقوم بتمويل كيانات قوية وموجودة وشركات لديها أنشطة سابقة وتتوافر لديها دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروعاتها والملاءة المالية الكافية للعميل حتى لا يتعرض للتعثر، ولذلك فإن البنوك تنظر إلى المشروع والعميل فى وقت واحد لمنحه الائتمان.
بعد أنفلونزا الطيور
توقف البنوك عن تمويل مزارع الدواجن يهدد الثروة الداجنة
الأحد، 14 يونيو 2009 12:01 م
أنفلونزا الطيور تهدد صناعة الدواجن بالانهيار..والبنوك تتوقف عن تمويلها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة