ألقى الدكتور عبد الحليم نور الدين أستاذ اللغة المصرية القديمة بجامعة القاهرة ومستشار مدير مكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان "القدس كما وردت فى النصوص المصرية القديمة"، وذلك ضمن سلسلة محاضرات الموسم الثقافى الأثرى السادس عن الحضارة المصرية القديمة.
حيث أشار نور الدين إلى أن تاريخ مدينة القدس يرجع إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، وهى بذلك تعد واحدة من أقدم مدن العالم، وتدل الأسماء الكثيرة التى أطلقت عليها على عمق هذا التاريخ.
وتطرقت المحاضرة إلى عمليات التنقيب فى القدس، وذكر نور الدين أنه فى الوقت الذى كان المنقبون عن الآثار يعملون فى أنحاء فلسطين كان هناك آخرون يقومون بحفريات أثرية مماثلة فى جميع أنحاء القدس وقد بدأت فى حوالى (1860)م على يد عالم فرنسى اسمه فليسيان دى سولسى، والذى قام بتنظيف مجموعة من المقابر فى القدس القديمة، وتبع هذا العمل العشوائى غير العلمى، أعمال أُخرى مماثلة حيث قام تشارلز وارنوهو ضابط إنجليزى بين سنتى 1867 و1870م بحفريات فى منطقة الحرم الشريف بحثاً عن آثار هيكل سليمان، لكنه لم يعثر على أية آثار له.
وأوضح نور الدين أن هذه الحفائر مستمرة حتى الآن على أمل العثور على بقايا أثرية تثبت إدعاءاتهم وكذبهم وتطاولهم على التاريخ.
ولفت نور الدين أن الطرق المتبعة فى البحث والتنقيب عن الآثار فى المدينة, لم تتبع منهجاً علمياً فى بادئ الأمر، وإنما كانت عبارة عن حفر عمودية تحفر بحثاً عن لقى أثرية تعود لفترات حكم المملكة الموحدة ومملكة يهوذا، وبالإضافة إلى الشواهد الأثرية، فإن المصادر والوثائق المكتوبة تعتبر دليلاً هاماً وصحيحاً على تاريخ الدول والشعوب فى أى منطقة بالعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة