من خلال مراقبة الأحداث التى تجرى فى وطننا الحبيب وحيث إن عين المراقب من خلال بلاد الغربة تختلف، حيث يكون الشغف بكل ما هو صغير وكبير متعلق بأخبار مصر الحبيبة، ولكن هناك شيئاً ما فى تركيبة الشعب المصرى، إنه ينتقد حكومته باستمرار بسبب أفعال الحكومة تجاه الشعب غير المبررة، فهناك دائماً من يقوم بالفعل وهى الحكومة، وبدون أسباب القرار يأتى بإزالة أو إقامة أو وضع غرامة ما وبدون إبداء أسباب!! وهنا يأتى رد الفعل للشارع بالرفض، ولكلٍ من الحكومة فى قراراتها والشعب فى رفضه أسباب واهية.
دائماً الحكومة هدفها تقليص الدعم والإنفاق الحكومى، والشعب يتعامل بمبدأ يا واخد قوتى يا ناوى على موتى.
ومن خلال تفحصى لمعظم القرارات الحكومية ومعظم ردود الأفعال للشارع لاحظت أن الحكومة تريد تطبيق تجربة ما حدثت لشعب آخر فى محيط جغرافى آخر وتستشهد بها وتقاتل من أجل أن تثبت أن هذه التجربة الملائمة لنا، ولكن أين تجربتنا نحن الشخصية الفريدة لماذا دائماً نستشهد بتجارب الآخرين هل كان لليابان إلا تجربتها الفريدة؟ هل كان لهتلر إلا تجربته الفريدة؟ هل كانت لماليزيا إلا تجربتها الفريدة؟، كل هذه الدول ورغم الملاحظات صنعت من نفسها تجربة بثقة الحكومة فى الشعب وثقة الشعب فى الحكومة.. يا سادة هناك الملايين من الأفدنة من الصحراء غير المستغلة لماذا نتشدق بأننا بلد سياحى، لا نحن فى الأصل بلد زراعى، لماذا لا نعطى الشباب دعماً حتى تصبح الهجرة داخلية ونفيد وطننا الحبيب؟ لماذا لا ندعم الشباب فى مشروع ازرع بلدك بديلاً عن ابنى بيتك لو هاجر الشباب واستوطنوا هذه الصحراء لزرعنا أرضنا، ولن أقول ازرعوا القمح واتركوا الفراولة، ولكن ازرعوا فقط أى شىء.. ليس مهماًَ ماذا نزرع لكن المهم أن نثبت أحد أهم دعائم اقتصادنا القومى وهى الزراعة.. هى حجر أساس معظم الصناعات ولو تذكرنا كيف أن معظم المصانع كانت لدينا من الغزل والحرير والصناعات المكملة قائمة على الزراعة يجب أن نصنع تجربتنا الفريدة بثقة الشعب فى الحكومة وثقة الحكومة فى الشعب نحن شعب نريد أن نعمل ونريد أن ندعم الحكومة ندعم مصر من أجل الرخاء.
وليد طاهر عبد الحميد يكتب:ازرعوا القمح واتركوا الفراولة
السبت، 13 يونيو 2009 10:47 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة