صدرت عن الدار العربية (ناشرون) فى بيروت الطبعة الثالثة من "شعرية الرواية الفانتاستيكية" للكاتب شعيب حليفى.
يطرح موضوع كتاب "شعرية الرواية الفانتاستيك" رهاناً تشكيلياً لخطاب مغاير، بصفته يمثل نوعاً من الكتابة التى تمزج الطبيعى بما هو فوق الطبيعى من الشخصيات والأحداث بطريقة تجعل المتلقى متردداً بين تفسيرين للأحداث.
وهذا التردد هو العنصر الأساسى للفانتاستيك من خلال بحثه عن مفاجآت لعالمنا العادى، وتتخذ الرواية الفانتاستيكية طابع المغامرة والتجريب وهى رهان يعكف على سبر أغوار النفس وتحليل أحلامها.
ويضيف المؤلف أنه ليس أمام الرواية إلا البحث عن مجازفات جديدة تسمها بالتعدد الخصب الذى يجمع بين البحث بجرأة فى ثنايا المعرفة إلى جانب غواية المتعة.
وفى تقديم الكتاب، يقول شعيب حليفى إن الرواية العربية تعبر عن واقع متعدد المسوخ والستارات المركبة من الزيف والوهم والعوالم التى انسحقت فيها نفسية الكائن، فالرواية أمام اختيارين اثنين وفقاً للكاتب، إما أن تكون حجاباً يزيف العواطف والحقائق، وإما أن تكون مشهداً للتصادم والتجريب والحداثة عن طريق خرق الستار وخلخلة البديهى الجامد وتدمير المعتقدات التكريسية، وهو ما تحاول أن تفعله الرواية العربية الحديثة والتجريبية ذات الحساسية الجديدة.
الكتاب يقدم فى فصله الأول تصوراً نظرياً لشعرية ما يسمى بالفانتاستيك، حيث يحدد منهجاً له ولمواضيعه، كما يربط بين العجائبى والغرائبى ويفسر خطابهما، كما يستنتج تركيباً عاماً لبنيانه.
فى الفصل الثانى يشرح المكونات السردية والحساسية الوصفية للفانتاستيك، كما يبحث فى إطاره الذى يوحد الزمان والفضاء، ويسمح لهما بالتفاعل كما يضع وصفاً لمميزات الشخصية الفانتاستيكية وتحولاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة