قامت سلطات الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى بعزل 15 راكبا من جنسيات مختلفة للاشتباه فى إصابتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير وتم نقلهم لمستشفى الحميات بالعباسية لسحب عينات منهم للتأكد من إصابتهم بالفيروس من عدمه.
يذكر أن الركاب كانوا قادمين من الدول الموبوءة بالفيروس وهم: سارة بهاء الدين (7 سنوات) والتى تم عزلها بعد ظهور أعراض الفيروس عليها، وعزل أشقائها عبد الله (8 سنوات) وأحمد
(9 سنوات) ووالدتها ماجدة عدلى (35 سنة)، كويتيين، باعتبارهم مخالطين لها، وذلك عقب وصولهم مطار القاهرة على متن طائرة مصر للطيران من دبى.
كما تقرر عزل راكب بحرينى يبلغ من العمر 25 سنة قادما على طائرة طيران الخليج، وثلاث مصريين قادمين من الكويت حيث تبين أعراض الاشتباه على طفلتين " توأم" حنين وسارة عثمان يبلغان من العمر سنة وثلاثة أشهر وعزلت ووالدتهما إيمان عبد الكريم 26 سنة كمخالطة لهم ؛ وكذلك تم عزل طفل ووالدته قادمين من مونتريال على طائرة مصر للطيران .
وعلى طائرة مصر للطيران القادمة من أمستردام تم عزل مايكل أنطونى أسترالى الجنسية وأيضا 3 مصريين "طفلين ووالدتهما" كانوا قادمين من مونتريال.
كما قامت سلطات الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى اليوم السبت، بنقل أول حالة عزل لمعتمرة مصرية قادمة من جدة للاشتباه فى إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير لمستشفى الحميات بالعباسية، بعد أن تبين لطبيب الحجر الصحى ارتفاع درجة حرارتها وإصابتها بالتهاب فى الحلق. يذكر أن مديحة عبده حسن "مصرية" (53 سنة) كانت قادمة اليوم السبت على متن طائرة خطوط الطيران السعودية فى الرحلة رقم 2315.
وتقرر عزلها بمستشفى الحميات بالعباسية لأخذ عينات مسحة أنف ومسحة حلق للتأكد من إصابتها بالفيروس من عدمه؛ كما تم فحص جميع الركاب القادمين على متن نفس الطائرة وتم تسجيل بياناتهم وأماكن إقامتهم لمراقبتهم صحياً.
ابتعدوا عن أماكن التجمعات
ناشد وزير الصحة د.حاتم الجبلى المواطنين بضرورة الابتعاد عن أماكن التجمعات الكبرى خاصة السينمات والمسارح والمقاهى بالإضافة إلى ضرورة توخى الحذر فى وسائل المواصلات المتسمة بالزحام الشديد مثل مترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام.
تأتى هذه النصائح فى مقدمة خطة وزارة الصحة الوقائية لمواجهة خطر أنفلونزا الخنازير بعد انتشاره فى مصر، حيث وصلت عدد الحالات المصابة إلى 18 حالة مؤكدة حتى الآن.
ما أهم ما نصح بيه الجبلى أيضا هو ضرورة غسل الأيدى بصفة مستمرة بوصف هذه النصيحة أهم الإجراءات الخاصة بخطة الوزارة والتى أطلاقتها تحت عنوان "حارب الأنفلونزا"، والتى أكد فيها وزير الصحة، أنه تم طبع كميات كبيرة منها، وسيتم توزيعها فى أماكن التجمعات ولصقها فى كافة الأماكن العامة، خاصة المدارس والجامعات ووسائل المواصلات.
الحملة تنقسم إلى عدة خطوات أولها أن تحرص على التنظيف المستمر للأسطح والأرضيات بالمطهرات، بالإضافة إلى التزام البيت عند الشعور بأعراض الأنفلونزا، واستشر الطبيب مع ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة.
كيف تحمى نفسك وأسرتك من الأنفلونزا؟ سؤال تجيب عنه الحملة، من خلال ثلاث خطوات هى: اغسل يديك بالماء والصابون باستمرار، بالإضافة إلى التأكد من تغطية فمك وأنفك أثناء السعال أو العطس، ومن الأفضل أن تستخدم منديلا وتتخلص منه بعد الاستعمال مباشرة، وفى النهاية ابعد يديك عن أنفك وفمك وعينيك.
كما عرفت الحملة الأنفلونزا على أنها مرض شديد العدوى، وفى كل عام يصاب من 5 إلى 20% من السكان على مستوى العالم بها، ويعتبر الأطفال الصغار والسيدات الحوامل والمرضى ذوى الحالات الصحية المزمنة، وكبار السن، معرضين للخطر بنسبة عالية بسبب مضاعفات مرض الأنفلونزا.
أما عن ماهية طرق العدوى، فيمكن للأشخاص الإصابة بالفيروس عن طريق سعال أو عطس أشخاص مرضى أو عن طريق لمس الأيدى الملوثة بالفيروس للفم أو الأنف أو عن طريق لمس أسطح ملوثة بالفيروس.
وعن أعراض الأنفلونزا، فهى أن يشعر الأشخاص المصابون بالأنفلونزا يشعرون بالتعب، ويصابون بالحمى وارتفاع درجة الحرارة والصداع والسعال واحتقان الحلق والرشح بالأنف وألم بالعضلات، وبعض الأشخاص خاصة الأطفال يعانون من مشاكل بالمعدة والإسهال.
تحت عنوان حافظوا على صحتكم أطلقت منظمة الصحة العالمية نصائحها للشعب المصرى
وأولها تجنب المخالطة عن قرب مع من يبدو عليهم الإعياء ويعانون من الحمى والسعال مع تكرار غسل يديك بالصابون والماء بعناية واحرص على العادات الصحية الجيدة بما فى ذلك النوم الكافى، وتناول الأطعمة المغذية، والحفاظ على النشاط البدنى.
أما إذا شعرت بالوعكة الصحية اطلب النصيحة الطبية فوراً واحرص على البقاء فى المنزل وتجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الأماكن المزدحمة واحرص على الراحة وتناول كمية وفيرة من السوائل.
من جهة أخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا توصى فى هذه المرحلة بإغلاق الحدود بين البلدان، وذلك لأنّ الفيروس أصبح، فعلاً، منتشراً على نطاق واسع ولا يمكن وقف انتشاره على الحدود أو الموانئ أو المطارات.
ولا توجد أى بياّنات تدلّ على فعالية بعض التدابير التى تقوم بها بعض الدول فى منع دخول المرض بصورة كاملة، بل إنّها قد تتسبّب فى إرباك حركة المرور والتجارة على الصعيد الدولى.
ولا توصى منظمة الصحة العالمية، كذلك بتقييد حركة السفر ذلك أنّه قد لا تظهر أى أعراض على المصابين بالفيروس وبالتالى لا يمكن التمييز بين المصابين وغير المصابين.
لافتة إلى أن الانتقال إلى المرحلة السادسة للإنذار بوباء أنفلونزا H1N1))A يعنى ذلك أن العالم فى مرحلة الجائحة والمقصود بمصطلح "الجائحة"، أنّ فيروساً جديداً من فيروسات الأنفلونزا لم يعهده البشر من قبل ظهر وبدأ ينتشر ويسبّب المرض فى العديد من مناطق العالم أى أنه صار وباءً عالمياً.
وقد تم الانتقال إلى المرحلة السادسة وهى المرحلة القصوى عندما تحققت معايير إعلان جائحة، وهى ظهور حالات إصابة وسراية مجتمعية للفيروس فى عدة مناطق داخل عدة بلدان فى مختلف أقاليم منظمة الصحة العالمية.
مؤكدة فى بيانها الرسمى أن المنظمة لم تتأخر فى إعلان المرحلة السادسة وإنما تريثت حتى تم استيفاء المعايير التى يتطلبها الانتقال للمرحلة السادسة وإعلان وقوع وباء عالمى.
أما عن المرحلتين الخامسة والسادسة فلكل مرحلة إستراتيجية منفصلة حسب الخطط الموضوعة وإن كان هناك تماثل بين العديد من الإجراءات فى كلتا المرحلتين.
وتشهد المرحلة السادسة تركيزا تاماً على التصدى للوباء والحد من أثاره والتركيز، بشكل أكبر، على توفير خدمات الرعاية والتركيز، بصورة أقل، على وقف انتشار الفيروس. والآن وقد أُعلن عن وقوع جائحة لابد للحكومات من تركيز مواردها على توفير خدمات الرعاية لمن يصابون بالمرض.
اكتشاف 3 إصابات جديدة بأنفلونزا الخنازير والاشتباه فى إصابة 16 .. والجبلى يناشدكم: ابتعدوا عن السينمات والمسارح والمقاهى والمترو وأتوبيسات النقل العام
السبت، 13 يونيو 2009 04:59 م