كشف الجيش الأمريكى الجمعة عن اصطدام غواصة صينية بجهاز سونار كانت تسحبه مدمرة أمريكية الخميس، فيما وصفه مسئولون عسكريون بأنه حادث "غير متعمد".
ونفى المسئول العسكرى الأمريكى، رفض كشف هويته، حدوث تصادم بين الغواصة و"المدمرة الحربية "USS جون ماكين"، فى الحادث الذى أدى لإصابة جهاز السونار بالضرر.
وحول الحادث، الذى وقع الخميس ولم يكشف عنه علانية، رفض المصدر الإشارة إذا ما كانت المدمرة الأمريكية على علم بتواجد الغواصة الصينية فى المنطقة، التى تقع بالقرب من "خليج سوبك" قبالة سواحل الفلبين.
ونفت البحرية الأمريكية أن يكون الحادث متعمداً، أو أنه يدخل فى سياق سلسلة التحرشات الصينية الأخيرة، واكتفت بالإشارة للعواقب الوخيمة للغاية حال تشابك جهاز السونار بمروحيات الغواصة الصينية.
ووقعت آخر تلك التحرشات فى مطلع مايو الماضى، عند قيام قاربين صينيين بعملية استفزاز للسفينة التابعة للبحرية الأمريكية "فيكتوريوس" فى "البحر الأصفر،" وذلك عبر الاقتراب "بشكل خطير" منها.
وحول تفاصيل الحادث، الخامس من نوعه، قال مسئولان أمريكيان، فضّلا عدم ذكر اسميهما، إن قاربين صينيين، اقتربا من "فيكتوريوس،" وابتعدا عنها لعدة ساعات متجاهلين تحذيرات صفارات إنذارها.
وأشار المسئولان، إلى أن بحارة "فيكتوريوس،" حاولوا ردع القاربين عبر رش ماء خراطيم مكافحة الحرائق فيها، دون أية نتيجة، وبالمقابل توقف الأخيران أمامها فى إحدى المراحل مثيرين القلق ضمن طاقمها، "لما فى ذلك من دلالة خطيرة على الاستفزاز،" خصوصا وسط الضباب.
وبالإشارة إلى طبيعة مهمة السفينة، أكد المسئولان أن "فيكتوريوس،" ليست مسلحة وهى عبارة عن سفينة مراقبة كانت تعمل لإدارة النقل فى البحرية الأمريكية، وذلك بالبحر الأصفر الواقع بين الصين والكوريتين، الشمالية والجنوبية.
وحول ردود أفعال البحرية الصينية على هذا الحدث، أشار المسئولان، إلى أن ربان "فيكتوريوس" قد أرسل إشارة إلى سفينة صينية خاصة بصيد السمك الموجودة بالقرب من مكان الحادثة، والتى اكتفت بإرسال إشارة ضوئية للقاربين دون جدوى.
وأفاد المسئولان أن وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، تمتلك تصويرا بالفيديو للحدث، تم الكشف عنه لاحقاً.
يذكر أن الصين اتهمت 10 مارس الماضى سفينة مراقبة عسكرية تابعة للبحرية الأمريكية بانتهاك القانون الدولى، إثر إعلان "البنتاجون" أن سفناً تابعة للبحرية الصينية تحرشت بسفينة المراقبة.
مسئولون عسكريون قالوا إنه حادث "غير متعمد"