فى حلقة جديدة من مسلسل اعتداء ضباط الشرطة على المواطنين، وبالرغم من التصريحات الوردية التى يطلقها قيادات وزارة الداخلية عن احترام كرامة المواطنين بأقسام الشرطة، نجد أن ما حدث فى شبرا الخيمة يحتاج لموقف جاد من وزير الداخلية، حيث اتهم سائق رئيس مباحث قسم ثانى شبرا الخيمة بقيامه بالتعدى عليه بالضرب المبرح وتعذبيه داخل القسم لمدة 50 يوما، وإطفاء السجائر المشتعلة فى جميع أنحاء جسده لإجباره على العمل لديه كمرشد.
انتقل اليوم السابع لمنزل الضحية ويدعى ياسر نجيب مهران (35 سنة) سائق ومقيم بمساكن إسكوا بمنطقة شبرا الخيمة، فى البداية أكدت زوجة المجنى عليه وتدعى منى سعيد سالم (25 سنة) أن زوجها كان مسجل شقى خطر منذ 9 سنوات لدى قسم ثانى شبرا الخيمة ومنذ ذلك التاريخ قرر زوجى الابتعاد نهائيا عن كل أعمال العنف وطريق الشر، وقرر الكسب عن طريق الحلال وعمل سائقا لدى أحد المواطنين لتربية أبنائهم تربية سليمة.
كما قالت إن رجال مباحث قسم ثانى رفضوا اللقمة الحلال لزوجى وبدأوا الضغط عليه للعمل لديهم كمرشد، وتكرر القبض على زوجى فى ساعات متأخرة من الليل بعد قضائه بالعمل طوال النهار، مما كان يسبب الفزع والرعب لأبنائنا الصغار، وذلك دون أى ذنب ما اضطرنى إلى التوجه إلى مديرية أمن القليوبية للتقدم بشكاوى للتضرر من عمليات القبض المتكرر.
وعندما علم رجال القسم بالشكوى قاموا بإطلاق سراحه، وكان بوجهه عدة إصابات من شدة الضرب المبرح، منها قطع طولى بالوجه، قام على إثرها بعملية تجميل تكلفت الكثير من الأموال، وأثناء سيرى بالشارع بعد تقديم الشكوى بعدة أيام، فوجئت بشخص يضربنى على رأسى وعلى الفور قام المواطنون بنقلى إلى المستشفى التى قررت أن أتوجه إلى القسم لعمل محضر، وعندما ذهبت للقسم فوجئت بالمخبر يقول لى مش انتى زوجة ياسر، فقلت له نعم فقام باصطحابى إلى مكتب رئيس المباحث، وعندما رآنى قال للمخبر شكرا إنك أحضرت لى هذه الحشرة، وبدأ فى تفنن التعذيب لى وحلق شعرى وإطفاء السجائر المشتعلة فى جسدى، ثم قام رجال المباحث بالاتصال بزوجى عن طريق التليفون، وقاموا بتهديده بخطفى واغتصابى مما اضطر زوجى إلى تطليقى غيابيا بتاريخ 17\1\2009 لحمايتى من شرهم، وفى 13\ 2\ 2009 حضر بعض المخبرين إلى المنزل وتعدوا على بالضرب المبرح وتكسير معظم محتويات المنزل، وأطلقوا عيارا ناريا على زوجى الذى تمكن من الهرب منهم وفى يوم فرح نجلى الأكبر فى يوم 14\4\2009، وأثناء الحفل قام المخبرين بالهجوم على الفرح وقاموا بتكسير الكوشة فى منظر مؤسف، مما اضطرنا إلى تأجيل الفرح لمدة يومين، ولم يكتفوا المخبرين بذلك وكأننا ارتكبنا خيانة عظمى للبلد.
ياسر المجنى عليه قال لقد عشت لمدة 50 يوما فى جهنم ولا تستغربوا من ذلك من شدة ما رأيت داخل حجز قسم ثانى شبرا الخيمة، وأماكن أخرى لا أعرفها بسبب قيام المخبرين بتغمية عينى بقطعة قماش سمراء ثم قام رئيس مباحث القسم بإطفاء السيجارة فى جسدى، وقال لرجاله (أيه هو أنتم ممعكوش سجائر ولا أيه)، وتفننوا فى تعذيبى، وثانى يوم قاموا بتغمية عينى واصطحبوبنى إلى مكان مهجور لا أسمع فيه إلا قطار يمر، واستمر حجزى لمدة 6 أيام فى هذا المكان ثم اصطحبونى إلى مكان آخر لا أعلمه، وظللت به 8 أيام، وفى إحدى مرات التعذيب سقطت العصابة السوداء فرأيت مكانا يشبه الحجز الانفرادى، وكان الطعام عبارة عن نصف رغيف لا يأكله كلب، ونصف كوب ماء طوال اليوم، ثم تم نقلى لمكان آخر والذى تعرفت عليه ويدعى نقطة شرطة سندبيس بالقناطر، مما اضطرنى إلى عمل إضراب عن الطعام لعدة أيام فأغمى على، وعند ذلك سمعت صوت أحد الضباط، يقول لآخر اتصل بقسم ثانى وقال لهم أن يأخذوا هذه المصيبة من هنا، فقال له الآخر لقد تم الاتصال، ولكن لا أحد يرد فأمرهم الضابط بإلقائى بمقابر سندبيس، وأنا فى حالة سيئة حتى عثروا على أحد المواطنين، ونقلنى إلى منزلى بشبرا الخيمة فتوجهت للنيابة لعمل محضر ضد رئيس مباحث قسم ثانى شبرا الخيمة، وبعض المخبرين بما حدث، فأمر عبد الرحمن الزواوى وكيل النيابة بتحويله للطب الشرعى، وتحرر المحضر برقم 4431 لسنة 2009 إدارى قسم ثانى شبرا الخيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة