توقعات بتراجع النمو فى السياحة والصادرات

كشف العدد الأول من بارومتر الأعمال الشهرى الذى أصدره المركز المصرى للدراسات الاقتصادية عن شهر مايو الماضى، أن هناك حالة من الاستقرار فى مستوى النشاط الاقتصادى، وتوقع تحسن طفيف فى شهر يونيو 2009.

ويعتمد البارومتر فى قياس مستوى النشاط الاقتصادى من خلال استطلاع آراء 237 من كبرى الشركات فى مصر، والتى تعمل فى قطاعات الصناعة التحويلية، والتشييد والبناء، والسياحة، والنقل، والاتصالات، والوساطة المالية، وسؤالهم عن النشاط فى شهر مايو وتوقعات شهر يونيو.

بالنسبة لشهر مايو أفاد 19% من العينة بتوقعات سلبية للنمو الاقتصادى، بينما أفاد 20% من العينة بتوقعات إيجابية، فى حين توقعت غالبية الشركات 61% أفادت بثبات النمو الاقتصادى، وفيما يتعلق بالنشاط أفادت غالبية الشركات بثبات الإنتاج والمبيعات المحلية خلال شهر مايو، بينما شهدت ثلث الشركات انخفاضا فى الصادرات.

أما توقعات شهر يونيو فجاءت بثبات النمو الاقتصادى، وأفادت نسبة أكبر من الشركات بتوقعات مماثلة بشأن الإنتاج والمبيعات المحلية والصادرات، فيما عدا قطاع السياحة الذى توقعت فيه 24% من الشركات انخفاضا فى نموه، وأرجع التقرير ذلك إلى كل من الأزمة المالية وظهور مرض أنفلونزا الخنازير، وهذا يتفق مع انخفاض معدل النمو الحقيقى للسياحة من 23.3% فى الربع الثالث من العام المالى 2007/2008 إلى - 6% فى الربع الثالث من عام 2008/2009.

وبرر البارومتر ثبات مستوى النمو الاقتصادى فى شهر مايو وتوقع الشركات المماثل فى شهر يونيو، بأنه انعكاس لشعور الشركات بأن الأزمة المالية وأثارها السلبية بدأت فى الانحسار، ويؤيد ذلك التحسن فى النمو الاقتصادى الذى بلغ 4.3% فى الربع الثالث من العام المالى الحالى مقارنة بـ 4.1% فى الربع الثانى من العام.

بالنسبة لمعدل الصادرات أشارت 45% من الشركات إلى ثباته خلال مايو، وأشار 32% منها لانخفاض الصادرات فى حين أشارت 23% من الشركات على زيادة صادراتها، أما توقعات شهر يونيو للصادرات فجاءت أكثر تفاؤلا حيث توقع 45% من الشركات زيادتها، وتوقع 39% ثباتها، فى حين توقع 16% من الشركات انخفاض الصادرات.

وحول رؤية الشركات لمستوى الأسعار، أفاد 83% منها بثبات أسعار المنتجات النهائية خلال مايو، بينما أفاد 9% بانخفاضها، وهو ما يتفق مع الاتجاه العام لانخفاض معدل التضخم، وبالنسبة لشهر مايو توقعت 80% من الشركات ثباتها، فى حين توقع 12% ارتفاع الأسعار، وأفاد أكثر شركات الصناعة التحويلية والتشييد والبناء والاتصالات والنقل والوساطة المالية، بثبات أسعار منتجاتها النهائية، بينما كان ذلك بدرجة أقل فى قطاع السياحة، حيث سجلت ثلث الشركات انخفاضا فى سعر المنتج النهائى.

وفيما يتعلق بالأجور أفادت غالبية الشركات (93%) بثباتها خلال مايو، فى حين أفاد 6% بارتفاعها، وعن توقعات يونيو توقعت 87% من الشركات ثبات مستوى الأجور، وتوقع 12% ارتفاعها، فى حين يتوقع 1% فقط من الشركات بانخفاضها.

وبالنسبة لما يتعلق بمستوى التشغيل خلال شهر مايو أفاد 90% من الشركات بثباته، فى حين أشار 7% من الشركات بخفض مستوى التشغيل، وأشار 3% إلى زيادته، أما توقعات يونيو فتعد أكثر تفاؤلا، حيث تتوقع 85% من الشركات الحفاظ على مستوى التشغيل، وتتوقع 10% من الشركات زيادة المستوى، فى حين تتوقع 5% من الشركات خفضه.