تعانى أكثر من 100 أسرة من أهالى قلعة الكبش بالسيدة زينب التى اندلع بها حريق هائل فى 20 مارس 2007 من أزمة سكنية حادة، خاصة بعد أن تنصل مسئولو محافظة القاهرة من توفير أماكن بديلة لهم، وأسفر الحريق وقتها عن تدمير 86 عشة، و200 غرفة، وأحرقت النيران أكثر من 250 منزلا من المنازل الخشبية والأكشاك.
ويحكى محمد فوزى أحد المتضررين من الحريق أن محافظ القاهرة الدكتور عبدا لعظيم وزير، وعدهم وقت الحريق بأنه ستتم إعادتهم إلى القلعة بعد تطويرها، وبناء على ذلك وافقوا على نقلهم لمناطق نائية وتفتقر للخدمات كمنطقة النهضة التى يقيم فيها محمد وغيره من أهالى قلعة الكبش.
يؤكد فوزى أن المحافظة انتهت الآن من تطوير منطقة القلعة وبدأت بالفعل فى تسكين العديد من المتضررين، ولكن هؤلاء يتم تسكينهم عن طريق الواسطة أو كما يقولون "اللى بيدفع من تحت الترابيزة هو اللى هايخد شقق".
وأوضح أنهم كانوا يقيمون فى مساكن إيواء فى قلعة الكبش بعقود يطلق عليها "عقود إيواء"، وعندما اندلع الحريق نقلتهم المحافظة لغرف لا تتجاوز مساحتها الـ 34 مترا بمنطقة النهضة على أن يعودوا لمساكنهم الأصلية مرة أخرى فى قلعة الكبش بعد تطويرها باعتبارها منطقة عشوائية وبالتالى فمن حقهم أن يعودوا إليها بعد هذا التطوير.
وأضاف متضرر آخر طلب عدم ذكر اسمه أنهم طالبوا الجمعيات الحقوقية ومن بينها جمعية الحق فى السكن، بالإضافة إلى بعض الإعلاميين المشهورين بالوقوف معهم حتى يعودوا لمساكنهم الأصلية بعد أن فشلت محاولتهم مع المحافظة.
جدير بالذكر أن مشكلة سكان القلعة تعود إلى التسعينات، حيث تعد منطقة عشوائية تتبع لحى السيدة زينب ومعظم سكانها من الحرفيين والعمال ومحدودى الدخل، ومساكنها عبارة عن عشش وغرف خشبية بها أكثر من 250 منزلا خشبيا، كما أن هناك مجموعة من الكتل السكنية التابعة لمحافظة القاهرة التى سبق أن منحتها الحكومة للمواطنين لاستعمالها كسكن خاص( إيواء مؤقت) منذ عام 1993.
المحافظة جهزت لهم المساكن البديلة والأهالى: "المساكن للى بيدفع من تحت الترابيزة"
أزمة جديدة تعيشها 100 أسرة من متضررى حريق قلعة الكبش
الجمعة، 12 يونيو 2009 09:07 م