تلقى العميد شوقى نصر، مدير مباحث الأموال العامة بوسط وشرق الدلتا، بلاغات تفيد بقيام مدير الإدارة الصحية بكفر الشيخ بالتزوير فى كشوف الأطفال المواليد لزيادة صرف كميات الأدوية والأمصال والتطعيمات التى تصرفها الوزارة.. وبلغ عدد الأطفال الذين تم تدوين أسمائهم 395 ألفا بزيادة 102 ألف عن العدد الحقيقى. وكانت الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ قد تلقت العديد من الشكاوى تتهم مدير الإدارة الصحية بسيدى سالم بإلقاء تطعيمات الحصبة الألمانية فى المجارى المائية، وإتلاف السرنجات وأنابيب المذيب الخاصة بها، والتى يتم استيرادها من الخارج فى المحارق والتخلص منها.
تضمنت البلاغات قيام مدير الإدارة الصحية بتدوين أسماء وهمية لممرضين وممرضات وغيرهم قاموا بتطعيم الأطفال.. بلغت أكثر من 32 ألف طفل والحصول على المكافآت الخاصة بها.
المفاجأة أن مدير الإدارة الصحية قام بنقل عدد كبير من الأطباء والمراقبين الصحيين الذين رفضوا المشاركة فى تدوين أسماء وهمية بالكشوف، منهم مسعود رأفت أبوالنصر، مراقب صحى ومسئول وحدة المشارقة الصحية، ورمضان عوض من وحدة الزبيدة البحرية، وإبراهيم موسى مشرف إدارة ومراقب صحى، وسمير عبدالغنى الإصلابى، مشرف إدارة، والدكتور محمد رمضان إلى وحدة الصالحات.
وأكد المراقبون الصحيون والأطباء أنهم تلقوا تعليمات مباشرة بفبركة الأسماء وتسجيلها، والتى من المفترض استهلاكها أثناء الحملة حيث تم التحفظ على عدد كبير من هذه التطعيمات والسرنجات والمذيب داخل بعض الثلاجات فى عدد من الوحدات الصحية لتقديمها للمسئولين.
وقال إبراهيم محمد مشرف، إدارى ومراقب صحى، فى التحقيقات إنه تلقى هو وزملاؤه تعليمات بالأمر المباشر بإضافة أسماء وهمية فى السجلات لزيادة الأجور التى سيتم صرفها من الوزارة.. وإلقاء ورمى التطعيمات بالمجارى والتى تزيد على 32 ألف جرعة تطعيمات، بما توازى الجرعة الواحدة عشرة دولارات بخلاف المذيب الهندى والسرنجات مما يمثل إهدارا هائلا فى المال العام.
وقام العديد من الأطباء والمراقبين الصحيين والمشرفين بإبلاغ مباحث الأموال العامة بوسط وشرق الدلتا التى استخرجت إذن النيابة للاطلاع على السجلات والكشوف وكشوف الأسماء والمستندات الخاصة بهذه الوقائع.