غطاء الرأس والإنتاج المشترك مخطط الدراما المصرية لاختراق القنوات الخليجية

ليلى علوى وإلهام شاهين بالحجاب فى رمضان.. وعكاشة يعلق: دى الموضة الجديدة عشان الخليج يشترى مسلسلاتنا

الخميس، 11 يونيو 2009 09:10 م
ليلى علوى وإلهام شاهين بالحجاب فى رمضان.. وعكاشة يعلق: دى الموضة الجديدة عشان الخليج يشترى مسلسلاتنا
كتب جمال عبدالناصر وريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ ليلى: أنا لابسة طرحة مش حجاب لأن الدور عايز كده

الحصار الذى تعرضت له الدراما المصرية مؤخرا فى القنوات الخليجية لصالح الدراما السورية والخليجية، وصعوبة تسويق بعض الأعمال، دفع صناع الدراما المصرية إلى محاولة إرضاء توجهات الخليج، مع الحرص على مشاركة جهات إنتاج عربية وسورية، من أجل تسويق تلك الأعمال.

المسلسلات التى يتم تصويرها على قدم وساق داخل البلاتوهات حاليا تؤكد ذلك، كما يبدو أن التوجه الخليجى فرض على غير المحجبات الظهور بالحجاب، فالنجمة ليلى علوى تجسد شخصية لا علاقة لها بالحجاب فى مسلسلها الجديد «أيام وبنعيشها» تأليف حازم الحديدى وإخراج مريم أبو عوف، لكنها تظهر مرتدية غطاء رأس أشبه بالحجاب المنتشر فى المناطق الشعبية طوال حلقات المسلسل، كما ترتدى إلهام شاهين الحجاب فى مسلسلها «علشان ماليش غيرك»، تأليف عاطف البكرى وإخراج السورى رضوان شاهين، وترتديه أيضا معالى زايد فى مسلسلها «الوتر المشدود» الذى شاركتها البطولة فيه أثار الحكيم الذى يخرجه خالد بهجت، وهالة فاخر فى مسلسل تاجر السعادة أمام خالد صالح.

بعض الممثلات استطعن تحويل الحجاب لظاهرة عادية، مثل خيرية أحمد وزيزى البدراوى وكريمة مختار، فقد اعتدن ارتداء الحجاب كأى سيدة تسكن فى تلك المناطق.

الفنانة ليلى علوى ترى أن ما ترتديه ليس حجابا، وتقول إن الشخصية التى تجسدها فى الـ15 حلقة الأولى بعنوان «هالة والمستخبى» من الطبيعى أن تضع «طرحة» على رأسها مثل أى سيدة تعيش فى المناطق الشعبية ولكن البعض يراه حجابا، وتضيف: بالنسبة لى لم يكن هناك شرط لارتداء ذلك ولكن طبيعة الشخصية تتطلب ذلك، أما فى الـ15 حلقة الأخرى بعنوان «ليلى والمجنون» فلا أرتدى الحجاب.

الكاتب أسامة أنور عكاشة يرى أن ارتداء الممثلات للحجاب يعد توجها خليجيا بالدرجة الأولى لأن فشل التمويل الخليجى فى المسلسلات التى تحمس وأنتجها للمحجبات فى فترة من الفترات جعله يفكر فى تحجيب غير المحجبات بحجة محاكاة الواقع، وأن الشارع العربى ملىء بالمحجبات.

وأضاف عكاشة أن عددا من الكتاب وبعضا من المنتجين لهثوا وراء ذلك، فيسوقون للمسلسل بالنجمة المحجبة فى المحطات الخليجية، وتحولت الدراما لحصة تربية دينية فلا وجود لسيجارة ولا وجود لكأس خمر ويا حبذا لو ارتدت الممثلات الحجاب، فهذه هى موضة رمضان المقبل.

كلام عكاشة يقودنا إلى القول بأن صناع الدراما لم يكتفوا بارتداء الممثلات الحجاب لضمان تسويق أعمالهم، بل تعمدوا زيادة الإنتاج المشترك مع الدول العربية خاصة سوريا، التى أصبح بعض نجومها ومخرجيها ضمانا لتسويق العمل، فشارك قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى فى إنتاج عدة أعمال منها المسلسل الدينى التاريخى «صدق وعده» بطولة خالد النبوى والسورية ريم على، و«هدوء نسبى» بطولة نيللى كريم والسورى عابد فهد، و«آخر أيام الحب» بطولة السورية سلاف فواخرجى وياسر جلال وعدد من النجوم من مختلف الدول العربية.

راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج المشارك ترى أن تقديم إنتاج عربى مشترك هو الاتجاه الذى يجب أن يتوفر لدى كل جهات الإنتاج والمبدعين، لأنه يتيح فرصة لتقديم باقة من مختلف النجوم العرب فى عمل واحد إضافة إلى تبادل الخبرات بين المبدعين.

ويبدو أيضا أن الإنتاج المشترك سيصبح الوسيلة الأفضل للوصول إلى القنوات العربية فى ظل قرارات أشرف زكى الجديدة، حيث أكد لـ«اليوم السابع» أن مسلسلات الإنتاج المشترك لا تسرى عليها قرارات النقابة بخصوص عمل الفنانين العرب، حيث إنها تعتبر مسلسلات قومية متعددة الجنسيات العربية، كما أن هناك بروتوكول تعاون بين نقابتى الممثلين المصرية والسورية ييسر تبادل الفنانين بينهما.

المنتج عمرو قورة أحد منتجى مسلسل ليلى علوى «أيام وبنعيشها» أوضح أن موضوع الحجاب ليس هدفه التسويق، وقال: أنا عن نفسى ضد هذا التحايل، خصوصا أن العمل يفرض نفسه، وظهور ليلى بالحجاب فى مسلسلنا ليس له أى أهداف تسويقية، ولكن الشخصية التى تلعبها هى التى فرضت ارتداءها «غطاء الرأس»، أما بخصوص الإنتاج المشترك فهو ليس سبة لأنه من الطبيعى أن نبحث عن سبل أفضل للتمويل والتسويق، ولو أتيحت فرصة واضحة سوف نخوضها فورا ولكن ليس بالإنتاج المشترك فقط يمكن فتح أسواق جديدة لأن المعلن يختار العمل الجيد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة