أعلن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر اليوم، الخميس، فى دمشق أن الولايات المتحدة سترفع فى المستقبل القريب العقوبات التى تفرضها على سوريا وستعين سفيرا لها فى دمشق.
وقال كارتر خلال مؤتمر صحافى أعقب لقاءه الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم "لا شك لدى بأن الرئيس الأمريكى (باراك أوباما) يريد أن تكون هناك علاقات كاملة مع سوريا قائمة على أساس التعاون، وهذا الأمر يعنى رفع العقوبات فى المستقبل، ويعنى أيضا تعيين سفير أمريكى فى دمشق".
وأضاف "أعتقد أن الولايات المتحدة سترد بالشكل المناسب على كل مبادرة إيجابية تتخذها سوريا". ووصل كارتر إلى سوريا أمس، الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقى مساء اليوم، الخميس، قادة الفصائل الفلسطينية التى تتخذ من دمشق مقرا لها، وفى مقدمهم رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، قبل أن ينتقل إلى الأردن فإسرائيل فالأراضى الفلسطينية.
ورحب كارتر من جهة أخرى بزيارة المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل واصفا إياها بـ"المشجعة"، داعيا فى الوقت نفسه إلى "إعادة فتح المدرسة الأمريكية فى دمشق كبادرة رمزية للصداقة السورية - الأمريكية". وأعرب أيضا عن أمله فى أن يتم "استئناف سريع للمفاوضات السورية الإسرائيلية بخصوص انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان". ومن المنتظر وصول ميتشل إلى دمشق مساء غد الجمعة فى إطار جهود واشنطن الرامية إلى التوصل لاتفاق السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية فى 1967 وضمتها فى كديسمبر 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولى بهذا الضم. ويقيم حوالى 20 ألف مستوطن يهودى فى الجولان. وتطالب سوريا مقابل توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل باستعادة جولانها كاملا حتى ضفاف بحيرة طبرية، خزان المياه العذبة الرئيس فى إسرائيل، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى اليوم.
ومن جهة أخرى، دعا كارتر الولايات المتحدة للبدء فى "مفاوضات مباشرة" مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التى تسيطر على قطاع غزة بهدف المساعدة على حل النزاع الإسرائيلى-الفلسطينى.
وقال كارتر إنه يدعو "الحكومة الأمريكية إلى البدء فى أسرع وقت بمفاوضات مباشرة مع حماس"التى تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية". وأكد الرئيس الأمريكى الأسبق أنه "من المستحيل تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل من دون مشاركة حماس إلى جانب حركة فتح"، التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس.
وأكد كارتر أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو "لم يختر بعد حل الدولتين ولا يبدو مستعدا للاستجابة لطلب الرئيس أوباما منه الخاص بتجميد بناء المستوطنات" فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأضاف أن نتانياهو رهينة "العديد من حلفائه الذين أتاحوا له تسلم رئاسة الحكومة والذين ينتهجون سلوكا سلبيا حيال كل ما يتعلق بالقدس وسيادة فلسطين"، فى إشارة إلى الأحزاب اليمينية المتطرفة الدينية المتشددة المشاركة فى حكومة نتانياهو الائتلافية.
أكد تعيين سفير فى دمشق..
كارتر: واشنطن سترفع قريبا العقوبات عن سوريا
الخميس، 11 يونيو 2009 05:26 م
الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر - Afp
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة