شحن الخزان الجوفى فى سيناء بالمياه مشروع ترفى

هاجم الدكتور مغاورى شحاتة خبير مصادر المياه، المقترح الذى أعدته وزارة البيئة لإعادة شحن الخزان الجوفى بشمال سيناء بحجة أنه يعانى حاليا نقص مستوى المياه به حوالى 7 أمتار، وهو المشروع الذى تموله وزارة البيئة الإيطالية، ووصفه بالمشروع الترفى، وكان من الممكن استخدم المياه دون تحمل نفقات شحنها فى الخزان الجوفى، وأنه ربما كان من الواجب تعديل مسار هذا التمويل فى مشروعات إنتاجية أخرى، لأن مثل هذه المشروعات تكاليفها ضخم جدا.

وأضاف شحاتة أن انخفاض مستوى الخزان الجوفى فى سيناء يفوق الـ7 أمتار التى ذكرتها وزارة البيئة، بسبب ارتفاع الاستهلاك والسحب فى هذه المنطقة، وأن هذا الانخفاض ليس له علاقة بالسحب الإسرائيلى الذى وصفه بالمنظم جدا، وأنه ليس سببا فى انخفاض المنسوب، وأشار شحاتة إلى أن وزارة الرى كانت لها محاولات سابقة لشحن الخزان الجوفى فى مناطق بالدلتا وفى مدينة السادات لكنها جميعا لم تنجح.

ومن ناحية أخرى قال الدكتور أحمد فوزى دياب خبير المياه بالأمم المتحدة وعلى عكس ما ذكرته وزارة البيئة، أيضا إن مستوى المياه الجوفية فى سيناء لم ينخفض إلى 7 أمتار، وأن الانخفاض أقل من ذلك بكثير، وسببه السحب المتزايد بسبب التوسع الزراعى غير المتناسب مع كميات المياه المتوافرة. وأضاف دياب أنه فى حالة تنفيذ هذا المشروع سيتم السحب من ترعة السلام، وعن تقيمه للتجربة قال إنها تجربة غير سليمة ولن يوافق عليها أحد والحل هو عمل محطة تحلية لمياه البحر.