فضيحة كبيرة لحقت بالكرة المصرية بهزيمة ثقيلة غير متوقعة للمنتخب الوطنى أمام نظيره الجزائرى فى الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم.. انهزم 1/3 وضعفت فرصته فى التأهل لنهائيات كأس العالم.. ارتفع رصيد الجزائر إلى 4 نقاط متساوياً مع منتخب زامبيا، بينما تجمد رصيد منتخبنا عند نقطة واحدة وانقلبت الأحلام إلى كوابيس فى مدينة بليدة.
أقام حسن شحاتة المدير الفنى حواراً فنياً جيداً فى الشوط الأول لكنه سكت عن الكلام فى الشوط الثانى، وترك رابح سعدان المدير الفنى للجزائر يتحدث وحده، ويؤكد للكرة المصرية أنها تعانى أزمة دفاعية وأزمة ثقة بعد التعادل مع زامبيا بالقاهرة.
حوار الشوط الأول صاخب وهائج ويرفع شعار ممنوع الاقتراب من المرمى.. ضربة البداية مصرية وأول محاولة جزائرية.. الجهد البدنى كبير وجوهره الضغط والرقابة وتضييق المساحات.. الجهة اليسرى لمنتخبنا مسرح العمليات للطرفين وسيد معوض احتار فى البداية ما بين مهامه الهجومية والدفاعية.. كل فريق يظهر ويختفى على فترات ويصنع عمقاً دفاعياً لتنجح الدفاعات فى عزل عمرو زكى وكريم زيانى.. الهياج فى الملعب الذى يحكمه الخوف من الهزيمة حوّل الأداء إلى صراعات فردية.. ومع امتصاص الفريقين لتأثير المدرجات الصاخبة جداً بدأ الالتفات إلى الجماعية، خاصة من المنتخب المصرى الذى تركزت ملامح خطورته فى تحركات محمد أبوتريكة ومحمد زيدان اللذين بحثا عن عمرو زكى ولم يتمكنا فى كل الأوقات من الوصول إليه لأنه كان محاصراً فى إطار تركيز تكتيكى.. ويقدم المنتخب المصرى فى نصف الشوط الأول أداء لم يقدمه منذ كأس الأمم الأفريقية 2008 وحقق معادلة التوازن بين تشكيل خطورة فى الخط الأمامى من خلال الثلاثى أبوتريكة وزيدان وعمرو وتوفير التأمين الدفاعى من خلال مساندة نموذجية للاعبى الارتكاز حسنى عبدربه ومحمد شوقى اللذين سهلا مهمة ثلاثى الدفاع أوكا وهانى سعيد ووائل جمعة فى تنفيذ التكليفات الرقابية والتغطية لمقاومة اندفاع الثلاثى الجزائرى كريم زيانى وعبد القادر غزال وجبور.. وبينما برزت الرؤية الخططية للفريق المصرى بعد مرور 20 دقيقة تقريباً عندما هدأت ثورة الملعب والمدرجات، فإن المنتخب الجزائرى افتقد الجماعية والتحضير من الوسط، رغم أنه دفع فى هذه المنطقة بأكبر عدد من اللاعبين، وكان اعتماده الأساسى على الكرات الطويلة المرسلة خلف المدافعين لكنها جميعاً لم تشكل خطورة ليقظة الدفاع والتمركز الصحيح.. واشترك الفريقان فى رغبة واحدة رئيسية هى انتظار خطأ دفاعى مع شعور بأن السبق بهدف سوف يصعب تعويضه بفضل التركيز الدفاعى.. وكان الصراع مريراً بين ثنائى الارتكاز فى الفريقين عبدربه وشوقى مقابل لاموشيه ويزيد منصورى.
وحوار الشوط الثانى مفاجأة.. سكت المنتخب عن الكلام بدون مقدمات.. بدأ المنتخب اللعب مهزوماً فى شوط من المفترض أنه ملك فكر الجهاز الفنى.. لم يتوقع شحاتة أن يكون رابح سعدان قد قال شيئاً جديداً للاعبى الجزائر.. وتحولت الثقة التى أنهى بها المنتخب الشوط الأول إلى انهيار التركيز وتفكيك أوصال الفريق.. واحتفلت المدرجات قبل أن تهتز الشباك، وكأن الجمهور كان يشعر بقرب الانتصار.
وكانت الصدمة الأولى عن طريق كريم متمور فى الدقيقة 59 عندما بدأت بشائر «السرحان» الدفاعى الذى ترك اللاعب يتقدم براحته ليهز الشباك ويهز الدنيا.. فينقلب أداء المنتخب إلى هياج عشوائى واندفاع غير محسوب وتغييرات غير مدروسة.. وتكون النتيجة نهاية عملية للمباراة، عندما أحرز عبدالقادر غزال الهدف الثانى برأسه وسط حراسة كل المدافعين.. وتتحول الهزيمة إلى فضيحة بهدف ثالث أحرزه رفيق جبور فى الدقيقة 76.. وأثمرت المحاولات العشوائية عن هدف وحيد لمنتخبنا بأقدام محمد أبوتريكة.
لمعلوماتك...
◄4 مباريات تتبقى للمنتخب الوطنى فى مشوار التصفيات أخطرها مواجهة زامبيا فى عقر دارها
شحاتة أقام حوارا فى الشوط الأول.. وسكت عن الكلام فى الشوط الثانى
الخميس، 11 يونيو 2009 09:01 م
تصوير- محمد مسعد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة