النائبة المعينة سناء البنا، ترى أن أحد أهم أسباب عزوف المرأة عن الانتخابات، هو الظواهر السلبية التى تشوب العملية الانتخابية مثل البلطجة والرشاوى، وتعترف بأن مساحة التعبير التى أخذتها المرأة تحت القبة أقل من إمكاناتها بكثير، بسبب التوازنات فى تبادل إعطاء الكلمات بين نواب الإخوان وأعضاء الوطنى والمعارضة.
ألا تعتبر الكوتة تمييزا للمرأة؟
نعم هى تمييز.. لكنه إيجابى للمجتمع يتيح للمرأة ممارسة الحياة السياسية، ولكن لمرحلة مطلوبة، ورأينا فى الانتخابات الأخيرة تمثيلا هزيلا للمرأة، وبدون تقنين تشريعى لتواجد المرأة بنسبة معينة فى التمثيل النيابى لن يكون لها وجود، لأسباب كثيرة، وما رأيناه فى الانتخابات الأخيرة، شىء يندى له الجبين، والكوتة اعتبرها إجراء صحيا لفرض تواجد المرأة فى المنظومة السياسية، إلى أن يكون لها قاعدة تنطلق منها، بالتدريب على ممارسة العمل السياسى، ويكون هناك اقتناع كامل بأدائها فى الشارع، وبالتالى تكون هناك انتخابات حرة تفرز تمثيلا مناسبا للمرأة.
هل تعتقدين أن عشر سنوات كافية للكوتة؟
أهم شىء هو الاقتناع بعمل المرأة، واقتناعها هى نفسها بخوض العمل السياسى، وهناك ظواهر إيجابية منها أن الحزب الوطنى بدأ بإجراءات التمكين السياسى والتأهيل للمرأة وزيادة نسبة تمثيلها فى المجالس المحلية والشعبية، وهى كلها خطوات مهمة على الطريق لتشجيعها وتأهيلها لممارسة العمل السياسى، وإن كنا ننتظر خطوات أكبر من التدريب وتأهيل الشارع المصرى نفسه لقبول أداء النساء المنتخبات، الذى نتوقع أن يكون مشرفا لإقناع المواطن بأن تمثيل المرأة له إضافة كبيرة، لأن المرأة تمثل %52 من تعداد السكان.
هل تعتقدين أن المرأة قادرة على خوض انتخابات من حيث المبدأ؟
أتمنى أن تكون الانتخابات فى المرحلة القادمة أفضل من ذى قبل، وهذا يحتاج توعية كامة للمرأة حتى تذهب إلى صناديق الانتخابات، وحتى تحصل على التأييد من الحزب وفى الشارع، لابد من تحجيم عمليات البلطجة والرشاوى الانتخابية التى حدثت فى الانتخابات السابقة، وهذا يتطلب تأهيلا إعلاميا كبيرا وعملا وتوعية من الحزب بدءا من المجالس الشعبية على مستوى المحافظات، بحيث تقوم كل محافظة بمسئوليتها كاملة لرصد السلبيات ومعالجتها.
هل تمنع «الكوتة» المرأة من التواصل مع الجماهير؟
الكوتة تضمن جزءا تنافسيا بين المرأة والمرأة، والأداء الأفضل سيكون هو الفيصل.
الإحجام عن المشاركة فى الانتخابات له علاقة بهامش الديمقراطية؟
الديمقراطية مكفولة، ولكن الإحجام له أسباب أخرى، مثل الرشاوى والبلطجة وعزوف المرأة عن صناديق الاقتراع بسبب غياب توعية وفقدان الثقة فى الشارع، بأن المرأة لها دور لخوض العملية الانتخابية أيضا الحزب الوطنى لم يكن له دور إيجابى بالدرجة الكافية، التى تكون فاعلية لتأييد المرأة.
هناك اتهام بأن أداء النائبات تحت القبة ضعيف؟
لدينا من الكفاءات والقدرات للتعبير والمشاركة أكثر مما هو واضح، لكن قلة العدد لا تعطينا الفرصة بالإضافة إلى مساحات إعطاء الكلمة، وتوازنات القوى، وغيرها من الأسباب التى لا تعطى المساحة الكافية، فرئيس الجلسة يقول إن لديه توازنات فيعطى أعضاء الحزب والمعارضة وأعضاء المحظورة وأحيانا لا تكون للمرأة كلمة.
هل هناك تنسيق بينكن كنائبات؟
نحن عددنا صغير، ولكننا كنائبات طالبنا بأن يكون هناك لجنة للمرأة لتبنى القضايا المطروحة أثناء عرضها تحت قبة البرلمان بحيث تتولى اللجنة دراسة كل القوانين والموضوعات التى تأتى من المجلس القومى والجهات المعدة لها لتأييدها وتدعيمها تشريعيا تحت القبة، ونحن نحاول الآن التنسيق فيما بيننا ومن خلال التوجيهات التى نناقشها فى المجلس القومى للمرأة باعتبارنا أعضاء فيه.
سناء البنا: نعم «الكوتة» تمييز لكنه إيجابى.. والرشاوى الانتخابية والبلطجة أهم أسباب مقاطعة النساء للانتخابات
الخميس، 11 يونيو 2009 09:18 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة