حسم نواب مجلس الشعب، أغلبية ومعارضة وإخوانا، موقفهم من قانون نقل وزراعة الأعضاء، ووافقوا جميعًا على القانون من حيث المبدأ، باستثناء نائب الإخوان الدكتور أكرم الشاعر الذى أصر على تسجيل اعتراضه كتابة، عند الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب خلال رئاسته لاجتماع اللجنة المشترك، بين لجنة الصحة واللجنة التشريعية السبت الماضى.
وأيد سرور ما ذهب إليه مشروع القانون المقدم من الحكومة، بشأن عدم تحديده تعريفا مؤقتا للموت، وقال إن هذا مخرج ذكى بحيث يترك هذا الأمر للأطباء الذين يجب أن يتحملوا مسئولياتهم فى إعلان وفاة مريض.
فيما استشهد النائب الدكتور زكريا عزمى بالندوة التى نظمتها جريدة «اليوم السابع» منذ ثلاثة أسابيع حول القانون، وحضرها عدد من النواب، من بينهم نائب الأغلبية أحمد أبوحجى الذى بكى خلال الندوة، وهو يروى رحلته فى الصين أثناء زراعة كبد له، وقال الدكتور زكريا عزمى، إن دموع أبوحجى فى الندوة حقيقية، وعبرت عن واقع آلاف المصريين هناك، وأضاف: «لقد رأيناها أثناء زيارتنا له فى المستشفى خلال رحلة مرضه»، وطالب عزمى بضرورة إصدار قانون زراعة ونقل الأعضاء الذى وصفه بـ«المهم»، وشدد على ضرورة تعريف الشعب المصرى بأهمية القانون، وأن يتضمن القانون تعريفا دقيقا للوفاة.
وكان النائب أحمد أبوحجى، قد بكى خلال ندوة «اليوم السابع» وهو يحكى عن معاناة المصريين فى الصين، بعد أن باعوا كل ما يملكون من حطام الدنيا، وسافروا لينقذوا أنفسهم من مصير الموت عن طريق زراعة أكباد لهم، وكيف أن معاناتهم وصلت للذروة عندما أصدرت الحكومة الصينية قرارًا بعدم نقل وزراعة الكبد لغير الصينيين، وهو القرار الذى حول حياة العشرات من المصريين إلى مأساة، لدرجة أن بعضهم كان يبكى ويقبل يد السفير المصرى بالصين لإيجاد حل لهم، ولم ينقذهم إلا تدخل القيادة السياسية لدى السلطات الصينية التى أجرت العملية له.
«الشعب» وافق مبدئيًّا..
زكريا عزمى يستشهد بـ «دموع أبوحجى» فى ندوة «اليوم السابع» حول قانون زراعة الأعضاء
الخميس، 11 يونيو 2009 09:22 م
زكريا عزمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة