قبل ساعات من عقد المجلس الجديد لنقابة المحامين اجتماعه الأول، تصاعدت الاتهامات بين الفريقين الرئيسيين فى المجلس وهما الإخوان وكتلة القائمة القومية والحزب الوطنى، ولم يصل كلا الفريقان لحل نهائى حول طريقة تشكيل هيئة المكتب، ومازالت المفاوضات متعثرة بسبب الخلاف حول المستقلين ومن يمثلهم فى الهيئة، وكذلك خلاف حول حقيقة نسب تمثيل كل فريق.
وكشفت مصادر بالمجلس الجديد (46 عضوا) أن هناك مباحثات التوفيق والوساطة بين الفريقين توصلت مساء أمس، الأربعاء، إلى تشكيل هيئة المكتب حسب نسب العضوية بواقع ثلاثة عن قائمة الحزب الوطنى والقوميين واثنين من المستقلين على أن يكون عبد السلام كشك هو أمين الصندوق ومحمد طوسون (إخوان) وكيل النقابة، ومحمد فزاع (مستقل) أمين صندوق مساعد، وسعيد عبد الخالق (القومية) أمين عام، وأحمد سيف الإسلام (إخوان) وعمر هريدى (وطنى) وكيل ثان.
وتم طرح إمكانية زيادة أعداد هيئة المكتب بثلاثة آخرين تقسم بين الثلاث كتل، إلا أن مفهوم المستقلين غير متفق عليه حتى الآن بعد أن أكد خالد أبو كريشة لليوم السابع أنهم كقائمة قومية يمثلون المستقلين، بينما الإخوان يعتبرون أن المستقلين هم من لم يكونوا مرشحا ضمن قائمة ونجح بدون مساعدات من تيار أو حزب وعليه فيقسم المجلس طبقا للإخوان( قائمة لجنة الشريعة "18 مقعدًا"، والقائمة القومية وبعض المنضمين للحزب الوطنى "15 مقعدًا"، والمستقلون "13 مقعدًا")، بينما تقسيم الفريق الآخر يعتبر أنه صاحب الأغلبية وأنهم يشكلون (28 مقعدا بضمهم المستقلين) والإخوان 18 مقعدا.
ويؤكد خالد أبو كريشة أن الاحتمالات كلها مطروحة، رافضا منهج الاستبعاد لأى من التيارات والكتل الموجودة، لكنه اعترف بأن الانتخابات هى الأفضل، واستشهد بأن الإخوان فى المجالس السابقة استأثروا بجميع مقاعد هيئة المكتب وعند الاعتراض تم زيادة المقاعد إلى تسعة مقاعد وأعطوا القائمة القومية مقاعد غير أساسية، ولكن هذا كما يقول أبو كريشة ترتيب عليه خلل فى أداء الأمانة العامة بسبب كبر سن أحمد سيف الإسلام.
من جانبه، أكد عاطف شهاب عضو المجلس الجديد عن كتلة الإخوان أنهم أعضاء منتخبون، ولن يقبلوا التهميش لهم، نافيا أن يكون أعضاء القائمة القومية والوطنى 28 عضوا، مطالبا بضرورة تمثيل جميع الاتجاهات فى الهيئة وتقسيم اللجان على باقى الأعضاء.
فى أول اجتماع له..
خلافات "هيئة المكتب" تسيطر على مجلس المحامين
الخميس، 11 يونيو 2009 02:04 م