حتى فى الشحاتة.. هتجيلك الورقة: جوزى كان نجار والمنشار كل صباعه.. هتساعدنى؟

الخميس، 11 يونيو 2009 09:20 م
حتى فى الشحاتة.. هتجيلك الورقة: جوزى كان نجار والمنشار كل صباعه.. هتساعدنى؟
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شحات ومد إيديه وكسر خاطره حرااااااام، هذا الكلام كان على أيام محمد فوزى، أما الآن فالشحات لا يمد إيديه، بل يمد «إعلان»، كل شىء تطور، فلماذا لا يطور الشحات من نفسه ومن مهنته؟ الإعلان لا يأكل ولا يشرب ولا يكلفه شيئا، لكنه يحفز المحسنين على العطاء، خصوصا المحسن المتردد، فهو يتركه مع الإعلان لدقائق كافية بحسم تردده، هتدفع يعنى هتدفع.

بمجرد أن تجلس فى مترو الأنفاق أو الأتوبيس أو حتى الميكروباص، تجد الإعلان الورقى سقط فى حجرك بقدرة «الشحات» الذى لا يقف لمعرفة رد فعلك، ربما تظن فى البداية أنه عضو فى خلية تنظيمية توزع منشوراتها فى صمت، حتى تفتح الورقة، فتجد إعلانا مستوفيا كل الشروط الإعلانية، فهو يروج عن سلعة، هى: «الشحاتة»، ويستخدم وسيطا إعلانيا هو الورقة المكتوبة على الكومبيوتر والمقصوصة بعناية، كما يستخدم لغة تتكون من مجموعة جمل، بهدف التأثير على «العميل».

الجملة الأولى: «أخى فى الله»، أو «أحباب الله«، أو «يا إخوتى». ثم يأتى دور الحدوتة التى تحكى مأساة تصعب على الكافر، يستعين فيها الشحات (وهو غالبا أنثى)، بذكر مرض خطير أصاب عائل الأسرة، فيكتب مثلا «زوجى يغسل كليته»، «أبى توفى وترك زوربة عيال»، «زوجى نجار مسلح والمنشار أكل صباعه»، مما يصيب المحسنين بالألم، ويرقق القلوب الحجر، ويحرك الأصابع المعطاءة شيئا فشيئا تجاه المحافظ. ويختم «الشحات» إعلانه بأهم فقرة، وهى الفقرة المقدسة، الآية القرآنية أو الحديث الشريف، وأهمية هذه الفقرة إضفاء شرعية على الإعلان، مما يعطى المحسنين أسبابا قوية للعطاء، ويجهض أى تردد، كما أنها تمنع «العملاء» من تكوير الورقة ورميها أرضا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة