فسحة بالموتوسيكل حولت أسرة مبسوطة إلى أسرة منكوبة، هذا هو باختصار ما حدث لجيهان 25 سنة (الزوجة)، وعبدالرحمن 30 سنة (الزوج)، ومازن 5 سنوات (الابن الأصغر)، ومؤمن 7 سنوات (الابن الأكبر)، عندما اصطدم الموتوسيكل الذى كان يقوده زوجها بسيارة ملاكى اختلت عجلة القيادة فى يد صاحبها على طريق المحسوسة بالإسماعيلية.
بعد الحادث، فقدت جيهان زوجها عبدالرحمن، وأصيبت هى بإعاقة مستديمة فى زراعها الأيسر نتيجة لتهتك شرايين اليد و 3 كسور بنفس الذراع، بالإضافة إلى كسور فى ساقيها بالكامل، أما مازن ابنها الأصغر فقد فقد ساقه اليسرى، وأصيب ابنها الأكبر مؤمن 7 سنوات بكسور فى أنحاء متفرقة من جسمه.
بعد الحادث حاول «ياسر زهير أحمد» - من أقارب الزوج - مساعدة ما تبقى من الأسرة فتوجه إلى المسئولين عن شكاوى المواطنين بالمحافظة، وبحوزته كل ما يثبت حالة جيهان وأولادها لكى يصدروا أوامرهم بصرف معاش شهرى يساعد جيهان وأولادها اليتامى على العيش، خاصة أنها لن تقدر على العمل بعد إصابتها بالعجز، وعدم وجود أى موارد للعيش، لأن زوجها كان «عامل ارزقى» يعمل باليومية، لكنه فوجئ برد المسئول بالمحافظة بالرفض على الرغم من استيفائهم كل الشروط المستحقة للصرف.
انتهز زهير فرصة وجود محافظ الإسماعيلية اللواء عبدالجليل الفخرانى فى أحد الاحتفالات وذهب له ليشرح له موقف أسرة عبدالرحمن المتوفى، وبالفعل حصل زهير على إمضاء من المحافظ ليتم صرف المعاش لجيهان لكن ما حدث عكس ما كان متوقعا، رفض المسئول إعطاء جيهان المعاش، لماذا يا سيادة المحافظ؟.