نائبة طوخ جمالات رافع خاضت معركة شرسة للفوز بالمقعد البرلمانى كمستقلة فى الانتخابات الأخيرة، لكنها فضلت الانضمام للحزب الوطنى حتى تستطيع حل مشاكل أبناء دائرتها فى المصالح الحكومية، تتمنى أن تحقق الكوته تمثيلا أفضل للمرأة تحت القبة، لكنها تتخوف من الصراع الذى ستشهده الانتخابات البرلمانية المقبلة بين المرشحين والمرشحات فى الدوائر الانتخابية.
هذا يعنى أنك غير متفائلة بتطبيق نظام الكوتة؟
بالعكس.. لقد تأخرنا فى التطبيق، وهو ما جعل العديد من البرلمانات العربية تتفوق علينا، وبلغت نسبة تمثيل المرأة عندهم أضعافنا، لذلك إنصاف المرأة وإشراكها فى الحياة السياسية أمر لابد منه, حتى يتحقق المناخ السياسى العادل، ومن هنا تأتى قيمة عمل المجلس القومى للمرأة طوال الفترة الماضية على تدريب قيادات شابات قادرات على خوض الانتخابات على جميع المستويات.
ما الشروط التى يجب أن تتوافر فى المرشحات للبرلمان؟
الإلمام بالقضايا والمشكلات التى يواجهها المجتمع المصرى، وهو جزء لا يتجزأ من مهام النائبات القادمات, فالعبرة ليست فى إبداء الرأى فقط حول مشروعات القوانين التى تقدمها الحكومة, خاصة أن الدور الخدمى الذى يبذله النائب لحل المشكلات التى يواجهها أبناء الدائرة هام ولا يقل عن الدور الرقابى.
وما البرامج التى أعدها المجلس القومى للمرأة لتأهيل المرأة انتخابيا؟
هناك برنامجان، أحدهما متعلق بكيفية إدارة المرأة لحملاتها الانتخابية فى ضوء سطوة الرجل.. وبرنامج آخر يشمل محاكاة حقيقية لجلسات مجلس الشعب، وقد حصلت 300 سيدة بالفعل على البرنامجين.
هل سنشاهد تجاوزات داخل الدوائر النسائية فى سبيل الفوز بالمقعد البرلمانى؟
بين المرشحات لا.. أما بين المرشحين والمرشحات فى الدوائر الانتخابية الطبيعية فمن المتوقع أن تحدث تجاوزات عديدة قد تصل فى بعض الأحيان إلى الضرب واختلاق المشاجرات.
لماذا؟
من واقع تجربتى الشخصية, الانتخابات عبارة عن مباراة المفترض أن تكون شريفة بين المرشحين.. لكن هناك دوائر لا تعترف بذلك رغم كل القواعد التى تحددها اللجنة المشرفة على الانتخابات، وفى ظل الزيادة العددية التى ستشهدها مقاعد النساء بالبرلمان يتخيل البعض أن المرشحات سيكتفين بخوض الانتخابات داخل الدوائر المخصصة للمرأة، إلا أن ذلك لم يحدث مما سيضطر بعض المرشحين إلى استخدام البلطجة لمنع المرشحات من المنافسة على مقاعد إضافية.
وهل هذه الحرب ستشهدها دائرتك؟
أتوقع حدوث ذلك, خاصة أننى مررت بالتجربة فى انتخابات 2005, إلا أن الحب الذى أحظى به بين أبناء دائرتى جعلنى أفوز بهذا الشرف النيابى، وآمل أن أكون قد أديت واجبى لديهم.
وما الذى قدمته النائبة جمالات رافع لأهالى دائرتها؟
أيقنت منذ اللحظة الأولى أن دخولى الحزب الوطنى لن يكون العصا السحرية لحل المشكلات التى يواجهها أهالى دائرتى, خاصة أن العديد من دوائر نواب الحزب الوطنى يعانى من نفس المشكلات.. من هذا المنطلق حرصت على إقامة مبادرات مع منظمات المجتمع المدنى ونجحنا فى إنشاء جمعية لتنمية وتدريب المرأة على الخياطة والأشغال اليدوية.. كما أنشأنا لجنة للزكاة شارك فيها القادرون من الأهالى لإعانة الفقراء والمحتاجين والمرضى.
فى تقديرك ما الفارق بين النائبة المنتخبة والمعينة؟
النائبة المنتخبة هى «الست» التى استطاعت الصمود أمام حرب الانتخابات التى يستخدم فيها جميع الأسلحة المشروعة وغير المشروعة.. وهى القادرة على التعبير عن قضايا أهالى دائرتها.. أما المعينة فستحصل على المقعد البرلمانى دون عناء.
ما الذى تتمنين تحقيقه بعد زيادة مقاعد النساء داخل البرلمان؟
أتمنى إنشاء لجنة للمرأة داخل مجلس الشعب, لتنظيم أداء النائبات البرلمانيات فى ضوء الزيادة العددية القادمة، التى ستجمع جميع التيارات السياسية من الحزب الوطنى والمعارضة. وأتوقع أن تدعم هذه اللجنة بأفكار ورؤى من وزارة الأسرة والطفل، التى تم إنشاؤها مؤخرا, حتى تتحقق أحلام المرأة المصرية التى عانت الأمرين فى ظل سطوة المجتمع الذكورى.
جمالات رافع: يجب إنشاء لجنة للمرأة فى مجلس الشعب لتأكيد قوتنا.. والكوتة ستقوى المناخ السياسى
الخميس، 11 يونيو 2009 09:18 م