بهاء الدين حسن يكتب: ضغوط مرفوضة

الخميس، 11 يونيو 2009 11:09 ص
بهاء الدين حسن يكتب: ضغوط مرفوضة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الضغــوط التى تمارسها جهات أجنبيــة على مصر للحد من التعليم الأزهــرى وتحجيم المناهــج الدينيــة فى المدارس هى ضغــوط من أجل نشر المفاسد وتركها تتــوغــل فى جسد الــوطن!!
فتفشى الفاحشة من ضمن أسبابه البعد عن الدين، وخطـة خفض الاعتمادات الماليـــة للأزهر وتصفيـــة الكليات والمعاهــد الأزهريـــة، والتى كشف عنها مصدر رفيع المستوى لجريدة الوفـــد، تؤكد أن الحكومة ماضية قدما فى تنفيذ مخطط طمس هـويـــة المعاهــــــد والكليات الأزهريــــة وتحويلها إلى معاهــد حكوميـة!!
وما يــؤكد ذلك خفض المـواد الدينية وتغيير المناهج الدراسية، وكذلك خفض الاعتمادات الماليــة المخصصة للأزهر بنحــــو 32501 مليـــون جنيـــه، وخفض مخصصات تجديـــــد المعاهـــد الأزهريــة بالمحافظات من 98.7 مليــون جنيه إلى 17.5 مليــون فقط!!
ووقف عمليات بناء معاهـــد أزهـرية جديدة فى المحافظات رغم تبرع الأهالى بـ 780 قطعـــة أرض، كما رفضت الحكومــــة فتـــــح تراخيص 30 كليــــة أزهريــــــة منشأة على نفقة الدولـــــة، وأكد نواب بالبرلمان وجـــود ضغوط أمريكيــــة على الحكومــــة المصريـــة لخفض حصص القرآن من 22 إلى 6 حصص فقط لصالـح مادة اللغة الإنجليزية!!
كما تـــم رفـــع آيات الجهاد فى سبيل الله من كتب التفسير، وخفض مقررات المــــواد الدينية بنسبــــة تصل إلى 60% فى مواد الفقه والحديث وأصــول الفقه، وتقــرر أيضــــا إلغــاء مــــادة الحديث فى الدراسات الإسلاميـــة!!
وإذا كان الدين لا يمثل شيئا لأمريكا أو غيرها من دول الغرب التى تهتـم بالعلم واستعمار العقول والأطماع السياسية أكثر من اهتمامها بالفضيلة، فإن مصر بتكوينها التاريخى هى دولــــة مؤمنـــة تقدس الدين وتحترمــه، ولن تتنـازل أبــــدا عن هويتها الدينيـــة، وإذا كانت أمريكا قـــد استطاعت أن تضغط على الحكــومــة المصرية باستخدام سلاح المعــونة من ناحية، ومن ناحية أخرى التلــويح فى وجــــه مصر بورقــــة الاضطهاد الدينى المزعومـــــة، وانتهاك الحريــــات غير المزعومة لتجعلها تتراجـع عن الاستمـرار فى تربيـــة النشء على المناهـــج الدينية الصحيحة!!
فليس أمام الحكومة المصرية إلا أحـــد أمرين، إمـــا أن ترضـــخ للضغـــوط وهــــذا يعــد تنــازلا من مصر عن دورهـــا كــــدولــة ذات سيـــادة، وإما أن ترفض من منطـلق أن التنشئة الدينية القويمــة فيها صــلاح للبــلاد والعبـــاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة