وسط حالة من الترقب تنتاب الأسر المصرية والقائمين على وزارة التربية والتعليم، يبدأ بعد غد السبت 389 ألفا و 17 طالبا بالصف الثالث الثانوى فى خوض امتحانات الثانوية العامة لهذا العام فى مادتى اللغة العربية والتربية الدينية، فيما يبدأ طلاب الصف الثانى الثانوى امتحاناتهم يوم الأحد 14 يونيو فى المادتين نفسهما، ويبلغ عددهم 40 ألفا و 350 طالبا فقط بسبب سنة الفراغ، فيما يصل عدد لجان الثانوية 1392 لجنة للمرحلتين الأولى والثانية، تم تجهيزها من حيث الإضاءة الجيدة والتهوية وتوفير وسائل الراحة للطلاب.
امتحانات هذا العام تأتى كأول امتحانات تجرى بعد واقعة تسريب الأسئلة العام الماضى، مما دفع الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم لوضع خطة لمنع تسريب الامتحانات مكونة من 8 بنود، أولها حراسة لجان الامتحان حراسة أمنية طوال فترة الاختبارات بالتنسيق مع مدريات أمن المحافظات، وثانيها تأمين مراكز توزيع الأسئلة ووضع حواجز حديدية على غرف الكنترولات، وتغليف الأسئلة فى مظاريف بلاستيكية تشبه مظاريف البريد الدولى، والعمل على وصول الأسئلة إلى اللجان قبل بدء الاختبار بنصف ساعة فقط، وإلغاء اللجان الخاصة للمساجين والمرضى، وسادسا الاختيار الإلكترونى العشوائى للقائمين على أعمال الاختبارات، وإشراف المحافظين بشكل لا مركزى على أعمال الاختبارات، مع منع دخول أى شخص إلى اللجان، مهما كانت صفته طالما أنه غير منتدب للمشاركة فى أعمال الامتحانات.
عملية نقل أسئلة امتحانات الثانوية العامة هذا العام تتم وفق خطة أمنية محكمة تضمن عدم تسريبها، واشترك فى وضع تلك الخطة وزير الداخلية، ومديرو الأمن بالمحافظات، هذا ويجتمع كل رئيس لجنة ثانوية عامة بأعضاء لجنته غدا الجمعة لتنظيم العمل، للاطلاع على ما جاء بتعليمات سير الامتحان والعمل على تنفيذ كل توجيهات الوزير يسرى الجمل بشأن تأمين الامتحانات.
وأوضح الوزير يسرى الجمل أن مظاريف الأسئلة الاحتياطية لن يتم فتحها طوال فترة الامتحانات إلا عند الحاجة إليها، فيما حدد الجمل "المراقب الأول" و"رئيس اللجنة" فى كل لجنة كمسئولين عن تسلم الأسئلة من المطبعة السرية فى ظروف بلاستيكية مختومة، ثم نقلها إلى مراكز توزيع الأسئلة بالمحافظات بعد التحقق من أن عددها مطابق لعدد الطلاب باللجان، ثم إيداعها فى غرفة حفظ الأسئلة داخل مركز التوزيع، على أن يحتفظ أحدهما بمفتاح حجزه توزيع الأسئلة، فيما يحتفظ الآخر بمفتاح صناديق الأسئلة وخاتم اللجنة.
فيما صدر قرار من الجمل بإلغاء إجازة السبت لكل من يعمل بقطاعات ديوان الوزارة، وعددهم 8 آلاف موظف، استعدادا لامتحانات الثانوية العامة، وذلك حتى انتهائها فى بداية شهر يوليو المقبل، وأرجع مصدر مقرب من الدكتور يسرى الجمل صدور هذا القرار إلى رغبة الوزير فى رفع أهبة الاستعداد بأجهزة الوزارة، لمواجهة أى عقبات تطرأ أثناء سير امتحانات الثانوية العامة.
وفى محاولة لمنع الغش الجماعى بلجان الثانوية أعطى يسرى الجمل تعليماته للقائمين بأعمال الامتحانات، بإلغاء امتحانات أى طالب يثبت أنه غش فى امتحان أو حاول الغش أو ساعد فى الغش بأية وسيلة أثناء سير الامتحان، أو أخفى كراسة الإجابة الخاصة به وحاول الهروب بها، أو أخل بنظام الامتحان سواء داخل اللجنة أو خارجها.
ونبه الجمل على اللجان المشرفة على الامتحانات بضرورة الالتزام بقواعد إلغاء امتحان الطالب فى المادة التى يرتكب فيها الخطأ فقط، وهى تمزيق كراسة الإجابة ونزع أوراق منها ومحاولة إخفائها، أو إحداث شغب داخل اللجنة بما يؤثر على حسن سير الامتحان، أو إذا ضَمَّن الطالب فى إجابته ما ينم عن شخصيته أو استهتاره بالامتحان.
وتقوم لجنة تقدير الدرجات بإجراء تحقيق فى حالة الطالب الذى يظهر شخصيته فى كراسة إجابته، ويمكن للجنة أن تقرر إلغاء امتحان الطالب فى كل المواد إذا ثبت أن المخالفات التى أوردها فى كراسة الإجابة كان القصد منها الغش أو استهداف مصحح بعينه.
ويحرم الطالب الذى تلغى امتحاناته أو امتحان واحد منها من أداء امتحان الدور الثانى من العام نفسه، أما فى حال ثبوت وقوع غش جماعى داخل اللجان يظهر فى تطابق إجابات طلاب اللجنة الواحدة، فيلغى امتحان جميع الطلاب بقرار نهائى، فى حالة ثبوت تطابق الإجابات بعد تصحيح عينة عشوائية.
وفى خطوة للحد من شكاوى القائمين على أعمال الامتحانات من ضآلة المكافآت المالية، أعلنت وزارة التربية والتعليم زيادة مكافآت كل من رئيس اللجنة والمراقب الأول ومراقب الكنترول وثلاثة مراقبين يختارهم رئيس اللجنة، من 18 يوما إلى 36 يوما، بجانب منحهم مكافأة "مبيت" 20 ليلة حتى 30 -6 القادم، أما باقى المراقبين والمعاونين والملاحظين، فسيحصلون على مكافأة أيام الامتحانات الفعلية فقط.
وتوضح الإحصاءات الصادرة من وزارة التربية والتعليم زيادة نسبة إقبال طلاب الثانوية العامة على القسم العلمى هذا العام بنسبة 11 %، على عكس المجموعة الأدبية التى انخفضت نسبة الطلاب بها إلى 63.07 % ، فيما يزيد عدد الطالبات بالمرحلة الثانية عن الطلاب، حيث يصل عدد الطالبات إلى 205 آلاف و866 طالبة مقابل 183 ألفا و151 طالبا، فيما يصل عدد الطلاب فى المرحلة الأولى إلى 24 ألفا و579 طالبا مقابل 15 ألفا و771 طالبة.
من جانبه نفى أمس، الأربعاء، الدكتور رضا أبو سريع رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أن يؤدى ظهور مرض أنفلونزا الخنازير على عدد من الحالات داخل مصر إلى تأجيل امتحانات هذا العام، وأشار إلى أنه فى حالة ظهور أعراض المرض على أى طالب داخل اللجان، فإن ذلك لن يؤثر على سير الامتحانات، موضحا " تم تزويد كل لجنة من لجان الثانوية العامة بوحدة طبية متخصصة، تكون مهمتها التدخل الفورى والسريع فى حال ظهور أى عرض من أعراض المرض على أحد الطلاب".
من ناحية أخرى يتوافد العشرات من المعلمين على الإدارة العامة للامتحانات لتقديم خطابات اعتذار عن المشاركة فى أعمال امتحانات هذا العام بعدما وقع الاختيار الإلكترونى العشوائى عليهم، فيما اشترطت الإدارة العامة للامتحانات فى المتقدمين بأعذار توافر فيهم 5 شروط، وهى وجود طفل رضيع بالنسبة للسيدات، وسفر الزوج إلى منطقة نائية، أو انتداب زوج وزوجته فى الوقت نفسه بما يعنى إلغاء انتداب أحدهما، أو حالات المرض الحرجة، أو من يعمل نصف الوقت فى المديريات التعليمية، فيما يقبل عذر المنتدب إذا اكتشف وجود صلة قرابة بينه وبين أحد الطلاب الموجودين باللجنة نفسها التى يعمل بها.
السبت المقبل.. 389 ألف طالب يفتتحون ماراثون الثانوية العامة.. و40 ألف طالب يؤدون الأحد امتحان سنة الفراغ
الخميس، 11 يونيو 2009 01:56 م
الثانوية العامة شبح يهدد البيت المصرى - تصوير عصام الشامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة