الرقابة ترفض ترقية الضابط الفاسد فى «عزبة» فتحى عبدالوهاب

الخميس، 11 يونيو 2009 09:10 م
الرقابة ترفض ترقية الضابط الفاسد فى «عزبة» فتحى عبدالوهاب فتحى عبدالوهاب
كتب أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشكلة الرقابة مع فيلم «عزبة آدم» أنها لا توافق على الترقية التى حصل عليها الضابط الفاسد فى مشهد النهاية مما كان السبب الرئيسى لتأجيل الموافقة على سيناريو الفيلم.
المفارقة أن التأشيرة التى خرجت من الرقابة على سيناريو الفيلم كانت تحمل جملة تتم إجازته بعد مكالمة هاتفية مع المقدم (...) بوازرة الداخلية.

وبالفعل ذهبت أسرة الفيلم ومعها سيناريو العمل إلى الداخلية وفوجئوا بعدم اعتراضها على أى شىء فى الفيلم، وتمت إجازته كما هو دون أى تعديل.

نهاية الفيلم تتضمن حصول الضابط على ترقية، رغم فساده وتلفيقه تهمة قتل لـ«مصطفى» أحد أفراد منطقة «عزبة آدم» التى تدور أحداث الفيلم بها، حيث اتفق «سعد باشا» الضابط الفاسد مع «حامد» القاتل الحقيقى على أن يساعده فى قتل »مرشدى« كبير العزبة السابق ومجرمها المعروف، فى مقابل أن يترك «سعد باشا» منصب كبير العزبة «لحامد»، وهو ما تم بالفعل، واستطاع أن يحصل الضابط على ترقية بجهاز خطير فى الدولة، وترك العزبة وانتقل للعمل بالقاهرة، حسب ما ورد بسيناريو الفيلم الذى تنشر منه «اليوم السابع» مشهد اتفاق الضابط وكبير العزبة معا والذى يوضح مدى فساد الضابط.

المخرج محمود كامل أكد أن الداخلية فاجأته بموقفها وتناقش مع المسئولين هناك بشكل متحضر جدا، وتساءل عن دور الرقابة وضرورة حمايتها للمبدع، وليس العكس الذى تفعله حاليا، موضحا أن شخصية الضابط فى الفيلم تؤمن بمبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»، كما أن الضابط لا يدرك أنه فاسد بل إنه مقتنع تماما بأنه يخدم بلده من خلال تعامله بهذا المبدأ الذى يتيح له السيطرة الكاملة على المجرم حتى وإن لم يأخذ عقابه.

وأضاف كامل أن الضابط لديه شعوره القوى بأنه يؤدى واجبه تجاه عمله، حتى وإن ارتكب بعض الأخطاء التى يراها إيجابيه، وذلك لإيمانه بأنه يتعامل فى النهاية مع مجموعة من المجرمين.

مشهد من الفيلم
مشهد 104 ليل / خارجى العشة
حامد بملابس الفرح وبجواره سعد باشا المبتسم جالسان وفى يد كل منهما كوب شربات، بينما ضوضاء الفرح تأتى من بعيد.
سعد: ألف مبروك يا حامد.
حامد: ألف مبروك عليا وعليك يا باشا..!
سعد: يا ابن الجنية.. لحق الخبر يوصلك؟!
حامد: عيب.. تلميذك يا باشا.
سعد: بس خد بالك يا حامد.. الترقية دى معناها إنى حاتنقل مصر
.. حتبقى لوحدك فى العزبة، مش عايزين مشاكل.
حامد (ضاحكًا): ربنا ما يجيب مشاكل، بالذات فى ليلة زى دى يا باشا.
يتشاطران قهقهة طويلة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة