محمد الدسوقى رشدى

إسماعيل تركية.. خطر على الحزب الوطنى!

الخميس، 11 يونيو 2009 09:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تقرأ:
هذا الرجل نموذج لآلاف غيره، منحة كارنيه الحزب الوطنى ما لم يحصل عليه الأكثر كفاءة منه، ستجده فى كل قرية وكل مدينة وكل مصلحة حكومية، ولكن هذا النوع على وجه الخصوص يعشش فى مجالس المدينة والمجالس المحلية، تحاصره الشائعات والاتهامات والكثير من الأوراق الرسمية التى تؤكد أخطاءه التى تسرق حقوقا وتهديها لمن لا يستحقها، ولكنه ينجو من الحساب إما لأن أخطاءه أقل بكثير من قضايا الفساد الكبرى التى تشغل الرأى العام، أو لأن طريق المحاكم والأوراق الرسمية طويل ومعقد أكثر من اللازم..

هذا الرجل مجرد رقم فى قائمة طويلة اشطب اسمه من المقال وضع اسم رئيس مجلس مدينتكم أو عضو مجلسها المحلى أو نائب دائرتها لتكتشف أنك أمام عش جديد للفساد يسيطر على مصر ويمص دمها بشويش ويتحلى بدموع أصحاب الحقوق الضائعة والأوراق النقدية التى تأتى من تحت الترابيزة.. عموما اقرأ وركز وإن صادفتك أى فرصة ارفع يدك للسماء وأمن على دعوة المظلوم..

شهور قليلة وتبدأ معركة الانتخابات البرلمانية، ولا أعتقد أن الحزب الوطنى قد يقوى على تحمل ضربة أخرى مثل تلك التى أخذها على قفاه فى انتخابات 2005 ولهذا فإن استعدادات الحزب قائمة على قدم وساق، مرة بالترويج لإنجازاته، ومرات أخرى بنشر الأكاذيب حول المستقبل الأفضل الذى ينتظر البلد فى ظل رعاية فكره الجديد، غير أن السبب الحقيقى الذى خسر الحزب الوطنى المواطنون بسببه..

يكمن فى ذيوله التى تملك فرصة الاحتكاك اليومى مع الناس فى الشارع، فى تلك الثعالب الصغيرة التى تفسد الكروم كما يقولون، أو أولئك الذين يحملون كارنيه عضويته ووضعهم على رأس مصالح الناس فى المدن الصغيرة، بسبب هؤلاء خسر الحزب الوطنى معركته فى الانتخابات الماضية وسيخسرها فى الانتخابات القادمة وستظل الناس ساخطة عليه طالما يختار لهم من يقوم على مصالحهم وهو ليس أمينا عليها.

انزل إلى مدينة كفر صقر فى محافظة الشرقية واترك لأذنك فرصة أن تسترق السمع لشكاوى الأهالى ستسمع الكثير من الاتهامات والكثير من اللعنات والكثير من الغضب على رجل اسمه »إسماعيل تركية« يعمل رئيسا لمجلس المدينة، دعك من الأوراق الرسمية التى تثبت الكثير من التلاعب داخل المجلس، ودعك من الشكاوى الموجودة ضد الرجل على موقع (هموم دوت نت) الإلكترونى، ودعك من فكرة أن أحدهم أهدانى توكيلين رسميين صادرين فى نفس التوقيت بأسماء وأغراض مختلفة، ودعك أيضا من البلاغات الموجودة فى النيابة الإدارية، دعك من كل هذا وركز مع شكاوى الناس من طريقة تعامل الرجل معهم..

بابه المغلق فى وجههم، وصدره الذى يضيق ليصبح فى حجم خرم الإبرة حينما يستمع إلى شكواهم، ويده التى يضعها فى المية الباردة بينما صدور الناس تغلى من الغيظ والشكوى. هل يريد الناس من المسئول- أى مسئول- أكثر من الصدر الرحب والمعاملة الحسنة؟ أعتقد لا، وهذا ما لا يدركه «إسماعيل تركية» ولا غيره من أصحاب المناصب الصغيرة الذين يتعاملون كأنهم رؤساء جمهورية بينما أى مكالمة صغيرة من ضابط أمن دولة تجعلهم ينتفضون من على مكاتبهم ليمسحوا عرقهم بالمنديل القماش أو بعلبتى مناديل فلورا جاءتا هدية مقابل تمرير مصلحة معينة، الحزب الوطنى وحكومته مطالبون بإعادة فرز المسئولين فى قطاع الخدمات الجماهيرية إن كانوا جادين فى الكلام عن المستقبل الأفضل، ومحافظ الشرقية هو الآخر مطالب بأن يبحث ويحقق ويستمع لشكاوى الناس من المسئولين التابعين له حتى لا يصبح الأمر أن فأر إسماعيل تركية ومن مثله يلعب فى ظل غياب قط المحافظ.. والورق موجود والمستندات موجودة إذا أراد المحافظ أن يصنع مصيدة للفأر!!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة