أعلنت المنظمة غير الحكومية "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" اليوم الخميس، أن القاصرين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية يتعرضون بشكل منتظم لسوء المعاملة، وأحيانا للتعذيب والحرمان من محاكمة عادلة.
وقالت المنظمة فى تقريرها السنوى إن "الأطفال الفلسطينيين ومنذ اعتقالهم يتعرضون لسوء المعاملة على أيدى الجنود الإسرائيليين ورجال الشرطة والمحققين". وأضافت أن "الطفل تقيد يداه بشكل مؤلم وتعصب عيناه ويوضع فى مؤخرة سيارة عسكرية من دون أن يعرف السبب ولا الوجهة التى ينقل إليها".
وخلال عملية الاستجواب "يتعرض القاصرون الفلسطينيون لعدد من الأساليب المحرمة، بما فى ذلك اللجوء المفرط لعصب العينين وتقييد اليدين ويتعرضون للصفع والركل ويرغمون على البقاء فى وضع غير مريح ويعزلون ويحرمون من النوم"، حسب التقرير نفسه. وأضاف التقرير أن القاصرين وبعضهم يبلغ من العمر 12 عاما، يحرمون خلال استجوابهم من تعيين محام أو تلقى زيارات عائلية.
وأوضح أن قاصرى الضفة الغربية المحتلة يحاكمون، بالإضافة إلى ذلك أمام محاكم عسكرية "تستخف بالحقوق التى تضمن محاكمة عادلة ومبادئ تتعلق بمحاكمة القاصرين". وأضاف "بسبب عدم ثقتهم فى النظام القضائى وخشيتهم من صدور أحكام قاسية بحقهم، ينتهى الأمر بالأطفال إلى الاعتراف بأنهم مذنبون فى 95% من الحالات سواء أكانوا ارتكبوا أم لم يرتكبوا التهم المنسوبة إليهم".
وبشكل عام تستمر المحاكمات بضع دقائق، وغالبا ما لا يطلع المحامون على الملف فى حال قررت المحكمة العسكرية تصنيف الأدلة بأنها سرية. وقدرت المنظمة غير الحكومية بحوالى 700 عدد الفلسطينيين البالغ عمرهم بين 12 و18 عاما الذين أوقفوا وأحيلوا إلى محاكم عسكرية إسرائيلية عام 2008 وربعهم تقريبا بتهمة إلقاء الحجارة.
إساءة معاملة القاصرين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية
الخميس، 11 يونيو 2009 08:35 م