لن تتغير مصر إلا إذا نفضنا عن أجسادنا تلك الطبقة السميكة من اللامبالاة والأنانية والأنامالية التى زرعتها داخلنا أنظمة الحكم المتتالية..
فإذا ما رأيت أمامك شخصا يصارع الموت إثر حادثة وكان لديك بعض من المبالاة وحملته إلى مستشفى فأنت الجانى والمتهم ولن تخرج من هذا العمل الإنسانى!! ولذلك لن تكررها مرة أخرى وستقول فى سرك -وأنا مالى- والباب اللى ييجيلك منه الريح سده واستريح، وامشى جنب الحيط، وابعد عن الشر وغنى له، وكأن فعل الخير أصبح شرا!! وهو كذلك مع الروتين الحكومى..
والمستفيد الوحيد من تنامى هذه الصفات المقيتة هى كراسى الحكم التى لن تتزحزح طالما وجدت صفتى اللامبالاة والأنامالية..ولذلك فعلى ما يبدو أن الحكومة تعتقد أن الشعب لو ارتاح ووجد رغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز ومون السيارة بنزين 80 وطلع البطاقة الشخصية واستخرج شهادة الميلاد الممغنطة وحصل على علبة لبن مدعم لطفله ودفع فاتورة التليفون المنزلى و... و... و.... بدون أن يهان فى الطوابير فسوف يتبتر على النعمة ويبدأ يلسن ويتدخل فيما لا يعنيه، ويتكلم فى السياسة، ولعبة إبعاد القضاة عن الإشراف على الانتخابات و... و... وأخيرا أقول للمسئولين ناموا ملء جفونكم فطالما الشعب يلهث وطالما انتشر مرض -الروماتيزم الطوابيرى- الذى اكتشفه كاتبنا الساخر أحمد رجب، فإن كراسيكم لن تتحرك إلا بإرادة الله وحده لأن إرادة الشعب واقفة فى الطابور.
هشام رفعت صالح الشرقاوى الشرقية - فاقوس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة