هاشمية النسب.. تنتشر فى البحيرة والإسكندرية والمنوفية والفيوم والمحلة

«قاسم».. العائلة التى أنارت «إدكو».. وأهداها الملك فاروق «بندقيته».. وألقى عبدالناصر خطابه من بيت أحد أبنائها

الخميس، 11 يونيو 2009 09:02 م
«قاسم».. العائلة التى أنارت «إدكو».. وأهداها الملك فاروق «بندقيته».. وألقى عبدالناصر خطابه من بيت أحد أبنائها صورة مجمعه لعائلة قاسم بقرية الطرح فى أحد الاعياد - تصوير-أحمد عبد الفتاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمكنك إضافة اسم عائلتك ضمن أجندة هذه الصفحة، اكتب إلى محمد الجالى على m.eljaly@youm7.com

كتب محمد الجالى وشعبان فتحى
◄انتصرت لهم محكمة «العطارين» ضد الحكومة وغرمتها بـ«جنيهين» أتعاباً سنة 1932

يرجع تاريخ عائلة قاسم فى «إدكو» إلى ما يقرب من 500 سنة، وهى عائلة هاشمية النسب، نزحت إلى المحلة الكبرى فى قرية تسمى «سوق اللبن»، تركز أغلب أبنائها فى «إدكو» بالبحيرة، ثم توزعت فى باقى مراكز وقرى البحيرة وبعض محافظات الجمهورية.

أحدثت العائلة طفرة كبيرة فى المناحى التعليمية والاجتماعية بقرية إدكو، قبل أن تتحول إلى مركز، وتمتلك ثمانية آلاف صوت انتخابى فى دائرة إدكو وحدها، مما يؤكد كثافة وانتشار وكثرة أبناء العائلة وفروعها، مما يجعلها محط أنظار واهتمام مرشحى مجلسى الشعب والشورى والمحليات، على مستوى الدائرة.

يمتلك آل قاسم مساحات واسعة من أراضى وعقارات إدكو وقرية الطرح بكفر الدوار، وتوجد قرى وعزب بالكامل فى إدكو باسم العائلة، واشتهر «القاسميون» بالعمدية فى إدكو ورشيد بالبحيرة، وأبوقير بالإسكندرية منذ عهد الملك فاروق إلى أن تحولت العمدية فيما بعد إلى منصب شرفى بدون فاعلية، وتحولت القرى إلى مراكز ومدن.

البارزون من هذه العائلة كثر، فمنهم على قاسم الذى أنشأ جمعية تحفيظ القرآن، كان يوزع على كل صبى يذهب للتعليم فى الجمعية عشرة أمتار من القماش تشجيعا له.. كما أنه كان يجلب علماء من الأزهر لمساجد إدكو لتوعية الناس ومعرفة الدين الصحيح، وهذا ما يبرر التحاق عدد كبير من أبناء إدكو للدراسة فى الأزهر، وأخذت هذه الجمعية ريادة وشهرة تعليمية، فأنشأ فيها على قاسم، أول مصنع سجاد يدوى فى محافظة البحيرة، وتعلم أبناء العائلة صناعة السجاد والمنسوجات، ومن هذا المصنع صنعت «سجادة صلاة» مخصوصة للرئيس جمال عبدالناصر، وأهداها له أبناء العائلة يوم زيارته لإدكو، ثم خلفه نجله النائب الوفدى محمد على قاسم، الذى يعد السبب الرئيسى لإنارة إدكو وإدخال «الكهرباء» إليها لتصبح أول قرية مصرية تضاء بالكهرباء، قبل أن تتحول إلى مدينة فيما بعد.

يقول د. على محمد قاسم، مدير عام بالتأمين الصحى بالإسكندرية: إن محمد على قاسم كان سكرتيراً عاماً لحزب الوفد قبل الثورة، وعمره 30 عاما، ومن أصغر النواب سنا وأنشطهم، وقد ساهم بشكل مباشر فى تغيير خريطة إدكو الاجتماعية والنهضوية، فقد كانت إدكو ورشيد عبارة عن كثبان رملية و«أغلب ناسها صيادين»، وكانت وسائل الصيد والزراعة بدائية، فأدخل محمد على قاسم مياه الرى الدائم إلى إدكو سنة 1950 عن طريق عبدالفتاح باشا الطويل، أحد وزراء حكومة الوفد، وأحدث طفرة كبيرة فى العملية التعليمية، فأنشأ مدارس كثيرة، على مساحة عشرة أفدنة من أملاكه، وهو الذى شجع الناس على التعليم ووعاهم وجعل الفلاحين يغيرون طريقة ريهم من رى الحياض إلى رى مستديم، فبدأ التعليم ينتشر وبدأ أهل إدكو ينتشرون داخل المصالح الحكومية وخارجها.

قصة إدخال الكهرباء إلى إدكو يحكيها د. على: كان جمال عبدالناصر فى جولة إلى رشيد، باعتبارها أثرية، فاستغل محمد على قاسم الفرصة وقطع الطريق على عبدالناصر وهو متجه لرشيد، وحشد أهالى إدكو وطلب منهم أن يطلبوا من عبدالناصر زيارة إدكو، فوعد عبدالناصر الأهالى بالزيارة وأوفى بوعده عام 1961، واستضافه آل قاسم عندهم فى منزل أحمد عبدالهادى قاسم، ثم ألقى عبدالناصر خطبة من منزل أحمد على قاسم المطل على الطريق الرئيسى بإدكو، ووزع عقود الإصلاح الزراعى على الفلاحين من هناك، ومن شرفة هذا البيت تحدث عن عائلة قاسم وعن إدكو وكأنه من أبناءها، فى هذه الأثناء وأمام الجميع قال محمد على قاسم موجها كلامه إلى عبدالناصر: «يا سيادة الرئيس.. إدكو فيها 60 ألف نسمة، وكل واحد منهم بيطمع فى جنيه واحد من الرئيس جمال عبدالناصر، وجنيه فى 60 ألف نسمة بستين ألف جنيه هى تكلفة إنارة ادكو»، فأصدر عبدالناصر قرارا فوريا بإدخال الكهرباء إلى إدكو.

وإذا كان محمد على قاسم، طور الزراعة لكونه مهندسا زراعياً، فهو أيضاً أول من أنشأ نادياً رياضياً على مستوى محافظة البحيرة بـإدكو قبل إنشاء الساحات الشعبية ومراكز الشباب، رغم أن مدينة دمنهور لم يكن بها ناد رياضى فى هذا الوقت.

العائلة تمتلك مساحات شاسعة من الأراض الزراعية، لكن قانون الإصلاح الزراعى لم يأخذ منهم شيئا لكثرتهم، ولأنها كانت موزعة بطريقة لا تسمح للقانون بسلبها، لأن محمد على قاسم كانت تربطه صداقة قوية بالنائب البرلمانى محمود الجيار المقرب من الرئيس عبدالناصر، فنبهه قبل فرض الحراسة على أملاك العائلة، وبالتالى وزعها على أبنائها ولم يتعد أحد الـ200 فدان.

هناك حكاية أخرى عن نفوذ العائلة وأملاكها فى ذلك الوقت، على لسان د. على قاسم، يقول: «أملاك عائلة قاسم كانت حوالى 15 كيلومترا فى عمق حوالى كيلو ونصف من أراض إدكو، فجاء الأمير عمر واستأجر قطعة أرض من أحد أبناء العائلة وبنى فيها «كشك» وأقام فى الأرض وأراد الاستيلاء عليها، ساعده فى ذلك صدور قرار من الحكومة المصرية يتيح له الاستيلاء على الأرض، لكن عائلة قاسم كان لها وضعها، فرفع أبناؤها دعوى قضائية ضد الأمير عمر، وحصلوا على حكم ابتدائى عام 1930 بعدم أحقية الحكومة المصرية لأنها لم تثبت ملكيتها لهذه الأراضى فى هذه الأطيان، وبالتالى فهى حق للمُلاّك الذين قاموا برفع الدعوى، لكن الحكومة استأنفت، ثم أصدرت محكمة العطارين بالإسكندرية حكمها التاريخى عام 1932، الذى جاء فيه: «حيث إن الحكومة عجزت عن إثبات ملكيتها لهذه الأطيان وقدم المدعون بعريضة الدعوى، كل حسب موقعه وسبب ملكيته، حكمت المحكمة بعدم تعرض الحكومة المصرية لملاك هذه الأطيان وغرمتها بجنيه واحد مصاريف القضية ومبلغ واحد جنيه كأتعاب محاماه».

هناك وجه آخر من وجوه العائلة يفخر به أبناؤها، هو أحمد محمد قاسم عمدة إدكو، الذى كان والده «شيخ البلد» قبل وصول العمدية إلى إدكو، فلما أصبح فيها عمدية تولاها أحمد محمد قاسم الذى توفى سنة 1950، ثم خلفه نجله محمد شعبان أحمد قاسم (اسم مركب) من سنة 1950 إلى أن ألغيت العمدية. يتذكر محمد عبدالمنعم قاسم، الشهير بغاندى، تفاصيل أخرى فى حياة العمدة، قائلاً: الداخلية كانت قد أوقفت العمدة أحمد قاسم بعد حادثة وقعت فى إدكو، وعندما جاء الملك فاروق إلى أرضه التى كان يمتلكها فى إدكو- كلية الطب البيطرى الموجودة فى «إدفينا» حاليا مقامة على استراحة الملك فاروق - ليصطاد ويمارس هوايته أرسل إلى أحمد قاسم، فلبى طلبه وخرج معه إلى الصيد، وصوب الملك فاروق بندقيته ناحية «طير» فلم يفلح فى اصطيادها، فاستأذن منه أحمد قاسم وقال له «عن إذنك يا مولانا» فقال له اضرب يا عمدة، فأمسك بالبندقية وأوقع الطير.. فقال له فاروق: «تمام يا عمدة»، فرد عليه قاسم: «لا أنا مش عمدة أنا موقوف»، فعاد إلى العمدية بقرار من الملك فاروق وأهداه الملك بندقيته الموجوده لدى العائلة إلى الآن، وعندما عاد من رحلة الصيد فى البحيرة استقبله الأهالى بالطبل والزمر البلدى حباً له وفرحا بعودة العمدية إليه.

ينتشر أبناء «قاسم» فى الإسكندرية والمنصورة والفيوم، وفى الكوم الأخضر بالبحيرة، والدقهلية، وجميع أبناء العائلة يدونون لقب قاسم فى بطاقاتهم الشخصية، وكانوا لا يزوجون بناتهم للأغراب خارج العائلة لفهمهم حديث النبى صلى الله عليه وسلم: «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس»، بشكل جعلهم يقتصرون على مصاهرة ونسب العائلات التى يثقون فى أخلاقها ويضمنون سمعتها، وأبرز هذه العائلات: «عبدالنبى وهى عائلة عريقة فى إدكو، وحبيبة وصُفّار وزيتون وعشرة ونمير والمكباتى».

آل قاسم هم أصهار الدكتور عصمت عبدالمجيد، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عن طريق شقيقته الراحلة مدام «فيفى» المتزوجة من الراحل المستشار حسين حسين قاسم، أول رئيس مجلس دولة فى الإسكندرية، وقد أنجبا الدكتور عصام قاسم أحد أبرز الاستشاريين الهندسيين فى الإسكندرية، وليلى وعزة حسين قاسم.

أبناء «قاسم»، متواصلون فيما بينهم على مستوى محافظة البحيرة بمراكزها وقراها فى المناسبات والأعياد، لكن تواصلهم نادر بين الفروع خارج المحافظة.

يشير أبناء العائلة إلى أن الزمن تغير؛ ففى زمن الآباء والأجداد كانت إدكو هى ملتقى فروع «قاسم» فى جميع مراكز وقرى البحيرة خاصة فى الأعياد، الجميع يبدأ بها ثم ينتشرون ليهنئوا باقى أبناء العائلة فى المراكز المختلفة، وأيضاً فروع المنصورة والفيوم كانوا يأتون فى الأعياد ويمرون على أبناء عمومتهم وأقاربهم فى إدكو ورشيد والكوم الأخضر، ثم يذهبون جماعات إلى المحلة ليهنئوا الفرع المقيم هناك والعكس، لكن هذه العادات أندثرت حالياً.

يقول ممدوح على قاسم، عضو المجلس الشعبى المحلى لمحافظة البحيرة: «هذا الترابط موجود على مستوى إدكو والإسكندرية وكفر الدوار ورشيد حاليا لكن الباقى فى الفيوم والمنوفية والمنصورة والمنزلة والمحلة وأبوالمطامير غير متواصلين معنا، ربما لبعد المسافات، ولقربها بين الفروع المتواصلة».

من العائلة
- المستشار فاروق قاسم، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة سابقاً.
- د. أحمد سمير قاسم، نقيب أطباء الإسكندرية لمدة 12 عاماً، سابقاً.
-المستشار خالد محمد قاسم، رئيس محكمة استئناف الإسكندرية.
- السفير محمد على قاسم، الكاتب بجريدة الأهرام حالياً.
- المستشار محمد رشاد قاسم، بمحكمة استئناف الإسكندرية.
- المستشار محمد فاروق قاسم، رئيس محكمة الإسكندرية.
- المستشار محمد حسن قاسم، بمحكمة الإسكندرية.
- د. محمد على على قاسم، عميد كلية الصيدلة بجامعة الأزهر.
- د. أمين محمد خليل قاسم، أستاذ بكلية العلوم جامعة الإسكندرية.
- د. أمين أمين قاسم، رئيس قسم الأراضى بكلية زراعة الإسكندرية.
- د. محمد أحمد قاسم، أستاذ الطفيليات بكلية طب الإسكندرية.
- د. على قاسم، رئيس أقسام الباطنة، بطب الإسكندرية.
- إبراهيم أحمد فهمى قاسم، عمدة قرية
- أحمد عبدالعزيز قاسم، عمدة الكوم الأخضر، مركز حوش عيسى.
- ممدوح غيث قاسم، رئيس المجلس المحلى بالكوم الأخضر.
م.أحمد فهمى قاسم، رئيس مجموعة شركات قاسم بمصر والسعودية.
- علي محمد عبدالحميد قاسم، رجل أعمال.
- فتحي محمد قاسم، رجل أعمال.
- علي أحمد قاسم، أمين الحزب الوطنى بادكو، سابقا.
- حمدى قاسم، صحفي بـ«المصرى اليوم».











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

ابراهيم

ابراهيم فتحى قاسم مهندس زراعى

عدد الردود 0

بواسطة:

اسام محمد زيتون

قصة الكهرباء

لو سألت اي شخص كبير في البلد سيقول ان الحاج عبد الغني زيتون هو من قفظ علي سيارة الرئيس عبد الناصر اثناء مروره امام مدينة ادكو وهو متجه لمدينة رشيد وطلب زيارة للبلد ولبي الرئيس الطلب عند عودته من رشيد وتم الاجتماع في فيلا قاسم اول شارع بورسعيد وقال الحاج عبد الغني زيتون للريس ( النور في عهد النور يا ريس ) ثم طلب ان تكون اراضي ادكو الزراعية لابناء ادكو وقد تم ذلك بالفعل والدليل علي ذلك وجود لافتة يصورة الحاج عبد الغني علي مبني الكهرباء بادكو برجاء السوال والتحري في جميع ارجاء البلد 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة