مع توجه وزير الثقافة فاروق حسنى إلى العاصمة الفرنسية باريس، للترويج لحملته من أجل الحصول على رئاسة اليونيسكو، علقت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، فى تقرير نقلته عن وكالة "الأسوشيتدبرس" على هذه الزيارة ومساعى حسنى للحصول على هذا المنصب، رغم الجدل الدولى الذى أثارته تعليقاته بشأن إسرائيل.
ويقول التقرير إن مصر تسعى جاهدة من أجل أن يصبح وزير ثقافتها فاروق حسنى مديراً عاماً لليونيسكو تعزيزاً للتنوع الثقافى، لكن مع توجه فاروق حسنى إلى باريس اليوم الأربعاء من أجل حملته لهذا المنصب، فإنه عليه أن يتغلب على الجدل الذى أثارته تعليقاته التى تعهد فيها بحرق أى كتب إسرائيلية فى مكتبة الإسكندرية.
وكان حسنى قد أدلى بهذه التصريحات فى إبريل الماضى أمام مجلس الشعب للدفاع عن نفسه ضد الاتهامات التى وجهت له بالتراخى تجاه إسرائيل، مما جعل النشطاء الموالون للدولة العبرية يحذرون من خطورة تولى حسنى هذا المنصب.
ويمضى التقرير قائلاً: يتولى حسنى منصب وزير الثقافة منذ 22 عاما فى دولة سلطوية، حيث يجب عليه أن يأخذ اتجاهاً وسطاً بين الليبراليين والمتشددين ويعرف من الذين سيسترضيهم ومتى. وقد حظى حسنى البالغ من العمر 71 عاماً بسمعة أنه سياسى محنك.
ويصف الكاتب علاء الأسوانى حسنى بأنه "نموذج لوزير فى دولة ديكتاتورية، فهو يستطيع أن يدافع عن شىء ما ويفعل عكسه".
ومن جانبها ، تصف الأسوشيتدبرس حسنى بأنه يبدو فى بعض الأحيان، وبشكل غير معتاد، وكأنه ليبرالى فى المجتمع المصرى الذى يزداد تحفظاً. فى العام الماضى، أثار عاصفة عندما انتقد الحجاب ووصفه بأنه علامة على التخلف. وفى نفس الوقت، فرض حسنى الرقابة على بعض الكتب والأفلام فى مصر لتهدئة المتشددين. وكان قد انضم إلى موقف كثير من الفنانين فى مصر بضرورة عدم تحسين الدولة لعلاقتها مع إسرائيل على الرغم من معاهدة السلام الموقعة ببين البلدين، حتى يتم التوصل إلى سلام أشمل بين العرب وإسرائيل.
وتنقل الوكالة عن حسام ناصر مدير حملة وزير الثقافة للحصول على المنصب، قوله إن الوزير فعل ما يجب فعله للحصول على المنصب، وإن مصر ضمنت الدعم العربى الأفريقى وكذلك دعم المنظمات الإسلامية الإقليمية إلى جانب بعض الدول الأوروبية ودول أمريكا اللاتينية.
ورغم ذلك، فإن الفوز بالمنصب لا يبدو مضموناً، فالأديب اليهودى الحاصل على جائزة نوبل ويزل واثنان من المفكرين اليهود كتبوا خطاباً يضم قائمة بتصريحات حسنى المعادية لإسرائيل خلال سنوات، بما فيها وصفه للثقافة الإسرائيلية عام 2001 بأنها عنصرية وغير إنسانية.
ويشير جون دالى، الذى عمل لفترة طويلة مراقباً باليونسكو أن سجل حسنى فى الماضى ربما لن يجعله فى موقف جيد. " أعتقد أن المانحين يجب أن يقلقوا بشدة من أن البقاء لأكثر من عقدين فى وزارة الثقافة المصرية لا يعد حسنى لتولى إدارة وكالة دولية، وأن العاملين بالشفافية المطلوبة والكفاءة ومعايير الخدمة العامة".
فى تقرير نقلته عن "أسوشيتد برس"..
"هاآرتس" تقلل من فرص حسنى فى الفوز بـ"اليونيسكو"
الأربعاء، 10 يونيو 2009 09:40 م
جانب من تقرير الأسوشيتد برس الذى نقلته صحيفة هاآرتس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة