انتقد الرئيس الإيرانى السابق أكبر هاشمى رفسنجانى، صمت المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله على خامنئى، بعد الاتهامات التى وجهها الرئيس محمود أحمدى نجاد إلى رفسنجانى.
ووجه رفسنجانى رسالة بهذا المعنى إلى خامنئى فى مبادرة فريدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى 12 من الشهر الجارى.
وخلال مناظرة تلفزيونية اتهم أحمدى نجاد الذى رشح نفسه لولاية جديدة، رفسنجانى ونجله بالفساد. وهذه الاتهامات غير معهودة خصوصا أنها تطال أحد رجال الثورة التاريخيين وأحد كبار المسئولين فى النظام الإيرانى.
وفى رسالته التى نشرتها الصحف اليوم الأربعاء، أوضح رفسنجانى أنه "طالب أحمدى نجاد بأن يسحب كل الاتهامات الموجهة إليه وإلى نجله تفاديا لملاحقات قضائية" وأنه "طلب من الإذاعة والتلفزيون منح الأشخاص المتهمين حق الرد".
وأضاف رفسنجانى "لكن هذين الاقتراحين رفضا واختار المرشد الأعلى أن يلزم الصمت" مضيفا أنه "على الشباب أن يعرف الحقيقة". والرئيس السابق (1989-1997) هو حاليا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، هيئة التحكيم بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.
واتهم أحمدى نجاد رفسنجانى بأنه خصمه الحقيقى فى الاقتراع فى 12 يونيو، مؤكدا أنه يدعم المرشحين الآخرين على حسابه.
ودعا الرئيس السابق مرشد الجمهورية "كصديق ورفيق السلاح بالأمس واليوم وغدا" إلى "تسوية هذه المشكلة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوضع حد لتمرد (أحمدى نجاد) وإخماد الحريق الذى بدأ الدخان يتصاعد منه". وركز أحمدى نجاد خلال مناظرته التلفزيونية على اتهام خصمه الرئيسى رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوى بأنه أداة فى يدأرفسنجانى.
وأكد المرشد الأعلى قبل الحملة الانتخابية أنه لن يدعم أى مرشح. لكنه قدم مواصفات للرئيس المثالى تنطبق لتلك التى يدعى أحمد نجاد بأنه يتمتع بها. وبرر رفسنجانى رد فعله بالحاجة لتهدئة أنصاره.
وقال "لنفترض اننى سأكون صبورا عندها لن يتحمل جزء من الشعب ومن الأحزاب هذا الوضع وستظهر براكين فى المجتمع تشهد عليها التظاهرات والتحركات فى الجامعات". وكل مساء يتواجه أنصار أحمدى نجاد وموسوى كلاميا فى شوارع طهران وفى بعض الأحيان تقع مواجهات.
رفسنجانى ينتقد صمت خامنئى بعد اتهامات أحمدى نجاد
الأربعاء، 10 يونيو 2009 04:00 م
الرئيس الإيرانى السابق أكبر هاشمى رفسنجانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة