نقلآ عن العدد الإسبوعى
منذ وصول اللواء مجدى قبيصى إلى مكتبه كمحافظ للبحر الأحمر، قادماً من الفيوم وهو يكرر الأخطاء نفسها التى وصلت إلى رفع دعاوى قضائية ضده والدعوة لعزله، فقد ارتكب الخطأ الكبير وهو الشللية والحاشية التى يختارها.
وإذا كان المحافظ قد اختار محمود مدين مديراً للعلاقات العامة، على الرغم من أنه حاصل على دبلوم صنايع ب، ودعم قيادات أخرى منها من هو هارب من التجنيد، أو يستغل سلطاته لتحقيق مصالح خاصة، فقد نسى الجنرال قبيصى مهامه كمحافظ وتفرغ للقرى السياحية، وبعد أن استقبله الأهالى بالورود وزفة المزمار وذبح العجول عند توليه مهام منصبه، خلفاً للمحافظ السابق أبو بكر الرشيدى المتهم آنذاك بوقف النمو والازدهار فى المحافظة، سيطرت حالة من الغضب على أهالى محافظة البحر الأحمر.
قبيصى عندما قدم إلى البحر الأحمر استبشر به الأهالى خيراً ولم يمض وقت طويل، حتى لقبه البعض بمحافظ الغلابة خاصة عندما رفع شعارات أنه فاتح بابه أمام الجميع، وقام بالفعل بجولات متعددة لمدن المحافظة وقرى الجنوب بالشلاتين، ثم اختفى لدرجة أن شاباً فشل فى لقائه عدة مرات، فقرر الانتحار أمام ديوان عام المحافظة بقطع شرايين يده. أين المحافظ؟ سؤال يردده كل المواطنين الذين يتوجهون إلى مبنى المحافظة، ويجيب العاملون ببواطن الأمور أنه موجود فى القرى السياحية والمنتجعات مستمتعاً بالإقامة والشواطئ، فالرجل يستجم من كثرة الأعباء التى تثقل عاهله لبعض الوقت.. لكن الوقت يمر ولا يظهر أبداً.
إنجازات قبيصى تشغل بال الجميع وتستطيع الوصول إليها عن طريق المنشورات السرية التى توزع حالياً فى مدينة الغردقة، تذكر الوعود التى تبخرت فى الهواء ويقول أحدها: قبيصى وعد بتخصيص أراض لجمعيات الإسكان، ولم ينفذ شيئاً ووعد بتسليم الوحدات السكنية ضمن البرنامج الانتخابى لرئيس الجمهورية ولم يسلم شيئاً، وأوقف مشروع إسكان الشباب بعد دفع المواطنين مقدم حجز 5 آلاف جنيه، حتى محطات تحلية المياه فى مرسى علم.
لا تزال هذه المحطة فى مرسى علم محل جدل كبير فى المجلس المحلى، ولدى العديد من الدوائر الرقابية التى تتابع ما جرى فى هذه المحطة التى لم تدخل إلى الخدمة بالكفاءة المطلوبة حتى اليوم.
المنشورات ضد المحافظ، مدعومة بحالة من الغضب فى دوائر المجلس المحلى للمحافظة وعدد من قيادات الحزب الوطنى فى البحر الأحمر التى تتهامس بأن الخطوات بطيئة ومتثاقلة، وأن المحافظ يعتمد على شلة من المحيطين به يسيرون أمور الحكم فى الإقليم، كما هو الحال فى إدارة الإعلام بالمحافظة، وكما هو الحال أيضاً فى عدد من ملفات تخصيص الأراضى، وكما هو الحالى أيضاً فى الرعاية التى يقدمها قبيصى لعدد من أصحاب القرى السياحية على حساب قرى أخرى بدون معايير واضحة تحدد الحقوق والواجبات وتساوى بين الجميع بالعدالة المطلوبة .
اللافت هنا أن عدداً من أعضاء الحزب الوطنى حملوا المعلومات إلى القاهرة، خاصة ما يتعلق بالتعثر فى الأداء السياسى والتنفيذى العام فى المحافظة أملا فى الإصلاح أو فى التغيير.
الجنرال مجدى قبيصى محافظ القرى السياحية ومؤسس دولة الشللية فى البحر الأحمر
الأربعاء، 10 يونيو 2009 11:30 ص
مجدى قبيصى محافظ البحر الاحمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة