اجتماعات متواصلة وتهديد بالتصعيد لا ينتهى وتبادل لاتهامات وتراشق فى العبارات بين ممثلى أساتذة الجامعات ووزارة التعليم العالى، أملا فى تحسين منظومة التعليم العالى، وزيادة دخول أعضاء هيئة التدريس بطريقة عادلة.
ورغم التهديد بـ"الإضراب أو الامتناع عن تصحيح الامتحانات" فى حالة عدم استجابة د.هانى هلال وزير التعليم العالى لمطالب الأساتذة، إلا أن تكرار التهديد دون تنفيذ جاد جعله "جعجعة بدون طحين"، وفى المقابل قررت الوزارة تأجيل المفاوضات، لحين انتهاء الامتحانات، لتضيع على الأساتذة فرصة الامتناع عن تصحيح أوراق الإجابات، ليعود الأساتذة للمربع صفر مع بداية العام الدراسى الجديد.
د.عبد الله سرور المتحدث باسم اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، يؤكد ما سبق واصفا محاولات الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، تأخير لقائه مع أساتذة الجامعات، بأنه نوع من المراوغة المقصود منها إضاعة الوقت حتى شهر أكتوبر المقبل.
وأضاف سرور أن حل أزمة أعضاء هيئة التدريس ليست فى يد الدكتور هانى هلال، مطالبا المجتمع الجامعى التحرك بشكل إيجابى للحصول على حقوقهم، مشيرا إلى أن الدولة اعتادت المماطلة مع أعضاء هيئة التدريس فى هذه الأيام، حتى لا يمتنع الأساتذة عن تصحيح الامتحانات، قائلا: السياسة التى تتبعها الوزارة هى دعم المشاكل ولا تقترب منها إلى أن تنشأ مشاكل أخرى ينشغل الأساتذة بها".
وكشف سرور عن وجود ضغوط تمارسها جهات أمنية على بعض رؤساء النوادى، لتعطيل مسار التفاوض مع وزارة التعليم العالى، التى يحرص بعض رؤساء النوادى على استئذانها قبل حضور أى اجتماعات خاصة بمؤتمرات النوادى، وأيضا إبلاغ الدكتور هانى هلال بتفاصيل الاجتماعات.
د.مغاورى دياب رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة المنوفية، برر سبب تأجيل لقاء الوزير باللجنة المشكلة من أساتذة الجامعات للمطالبة بحقوق الأساتذة، بأنه يرجع إلى زيارة أوباما التى انشغل بها الجميع، مشيرا إلى أنه لا توجد نظرة تآمرية ضد التأجيل المستمر للقاء الأساتذة مع د.هانى هلال، مضيفا "مازالت امتحانات الجامعات لم تنته حتى يلوح الأساتذة بالامتناع عن التصحيح".
"أساتذة الجامعات منقسمون على أنفسهم، وهناك ضغوط تمارس عليهم لعدم المشاركة فى اجتماعات النوادى" قالها د.أحمد دراج الأستاذ بكلية الآداب بجامعة بنى سويف، مشيرا إلى وجود بعض أعضاء هيئة التدريس يتبنون وجهة النظر الحكومية دائما، ويقومون نيابة عنها فى تعطيل أى محاولات للتصعيد ضد وزارة التعليم العالى، مضيفا إلى أن بعض الزملاء طالبوا بالامتناع عن التصحيح، إلا أن البعض الآخر يحرص على تأجيل التصعيد مرددا "ليس هذه المرة".
وأضاف دراج: على النوادى وأساتذة الجامعات أن يتبنوا مواقف جماعية لا يتخاذل عنها البعض لتحقيق مصالح شخصية"، موضحا أن الدفعة الثالثة من مشروع زيادات دخول أعضاء هيئة التدريس أصبحت واجبة الصرف والدفعة الرابعة على الأبواب وحتى الآن لم يصرف أى منها.
فهل يفعلها الأساتذة ويتمسكون بحقهم فى حياة كريمة تليق بهم أم ينتهى العام الدراسى، وتسقط ورقة الامتحانات من أيديهم، ليبدءوا عامهم القادم من النقطة صفر فى التفاوض مع الوزارة ؟.
لمعلوماتك..
28 فبراير 2009 هدد الأساتذة بالامتناع عن تصحيح الامتحانات.
مطالبهم بزيادة الرواتب تسقط عند نهاية كل عام دراسى..
الأساتذة يبحثون عن حقوقهم.. وهلال يراوغ
الأربعاء، 10 يونيو 2009 12:25 م
وزير التعليم العالى د.هانى هلال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة