استمرار شكاوى أصحاب المعاشات رغم ميكنة صرفها

رغم ما ردده وزير المالية من أن العلاقة بين موظفى التأمينات وأصحاب المعاشات لابد أن تتسم بطابع جديد من الديناميكية والتطور واحترام الحقوق الإنسانية لأصحاب المعاشات خلال افتتاح منافذ تأمينية تستخدم الصراف الآلى أمس الثلاثاء.

فقد خرج غالى بعد الافتتاح متجها إلى مبنى هيئة التأمينات فوجد فى انتظاره سيدتين اعترضتا طريقه وتصيحان بصوت مرتفع: "حرام بقالنا سنة بنلف على الورق عشان يخلص ومفيش فايدة عايزين حقوقنا".

وعلى الفور حال حسين مجاور رئيس اتحاد العمال وعدد من مسئولى هيئة التأمينات دون أن يستمع الوزير إلى الشكويين، وما إن وصل غالى إلى مبنى الهيئة على بعد خطوات قليلة حتى بدأ صياح رجل آخر من أصحاب المعاشات يطالب بحقوقه داخل الهيئة مستغلا وجود الوزير للضغط على موظفيه، ولكن دون فائدة. وكان من الواضح أن هناك حالة استياء عامة بين أصحاب المعاشات نتيجة التأخير فى إنهاء إجراءات المعاش والوقوف فى طوابير حتى يتمكن صاحب المعاش من الحصول على مستحقاته.

وحول ما إذا كانت ماكينات الصراف الآلى التى بدأت وزارة المالية فى إدخالها لإنهاء صرف المعاش بشكل أسرع من خلال كارت لكل صاحب معاش برقم سرى، قال أحمد عبد السلام (65 سنة) بالمعاش لليوم السابع إنه ظل طوال السنوات الخمس السابقة يعانى من طوابير وزحام للحصول على معاشه الشهرى، ويأمل أن تسهم هذه البطاقات فى إسراع العملية.

ومن جانبها، أكدت فتحية حمدى أرملة وتحصل على معاش زوجها، أنه رغم كون ورثة المعاش فى مرحلة لاحقة من هذا التطوير إلا أنها تأمل فى أن تنتهى فى أسرع وقت حتى تتمكن من الحصول على معاش زوجها من أى منفذ تأمينى بالكيفية التى أعلن عنها وزير المالية وفى دقيقة و17 ثانية كما أكد خلال الافتتاح.

ويعد مشروع الصراف الآلى جزءا من تطوير المنظومة التأمينية التى تحتاج لمزيد من التطوير خاصة فى مرحلة إنهاء الإجراءات وحل مشكلة ضياع الملفات التأمينية بين المكاتب المختلفة بالجمهورية نتيجة انتقال محل إقامة صاحب المعاش.

وهو ما أكد غالى أنه سينتهى بنهاية العام الحالى حيث سيتمكن صاحب المعاش من استخدام الكارت الخاص به فى إخراج بياناته من أى مكتب تأمينى بالجمهورية عبر شبكة الحاسب الآلى دون الحاجة لنقل الملف التأميني، وبهذا ينتهى عصر ضياع الأوراق والملفات التأمينية بين المكاتب. وأصحاب المعاشات مازالوا يعانون من هذه المشكلات فى انتظار الحل السريع والسحرى لمشاكل أصحاب التأمينات كما أعلن غالى.