لكل مجتهد نصيب "هذه جملة دائماً ما نرددها فى حياتنا وتبعث فى أنفسنا روحاً من المنافسة الشريفة لفعل كل ما هو مفيد حتى نثاب عليه، الغريب هو أن هذه الجملة تطبقها الحكومة مع من تطلق عليهم دعاة الفن وبالأخص القائمين على صناعة الأفلام، فكل يوم بعد الآخر نسمع عن مهرجانات سينمائية لتكريم من قاموا بتقديم فيلم من الأفلام التى فى أغلب الأحيان بتكون فاشلة شكلاً ومضمونا علاوةً على أن مضمون بعضها يكون مخالف لقيمنا وتقاليدنا.
صحيح "اللى معاه فلوس بتحيره يجيب حمام ويطيره" قد لا نملك أن نحاسب المنتجين فى أموالهم ولكن من حقنا أن نقول للحكومة "كفى" إسرافا على من لا حق له، فهل من يقدمون الرذائل هم من يثابوا منكِ؟ ومن يقدمون دماءهم وجهودهم فيما يعود على البلاد بالنفع لا يثابوا، بل ويتهموا بنكران الجميل حينما يطالبون بزيادة رواتبهم التى لم تعد تكفى حد الكفاف.
إن ما يثير مشاعر الغضب بل والاستفزاز هو أن تكون وزارة الثقافة أحد الجهات القائمة على مثل هذه المهرجانات فأى ثقافة أيها العاقلون تدعوا إليها هذه الوزارة منبع حاضرنا وتراثنا الثقافى؟!
هناك من سيبرر كل هذا بأن السينما بمنظورها الحالى – العارى بالطبع – هى أحد مصادر الدخل القومى ولكن لنتساءل: هل من الصعب علينا أن نبنى جسراً للالتقاء بين الدخل القومى والفضيلة عند تقديم المواد الإعلامية التى تعبر عن منظومتنا الاجتماعية؟ من الضرورى أن تعلم الحكومة وحراسها أن المشجِع على فعل مشين كفاعله فلتحاسب الحكومة وعلى رأسها وزارتى الإعلام والثقافة نفسيهما قبل يوم الحساب.
أمل شلبى تكتب.. مهرجانات السينما والدخل القومى
الأربعاء، 10 يونيو 2009 11:17 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة