مناقشة "اسمى ليس صعباً" لفاطمة ناعوت بـ "حنين"

الإثنين، 01 يونيو 2009 01:54 م
مناقشة "اسمى ليس صعباً" لفاطمة ناعوت بـ "حنين" فاطمة ناعوت أثناء مناقشة ديوانها بمكتبة حنين
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الشاعرة فاطمة ناعوت: قرأت الإلياذة والأوديسا كاملتين تحت السرير، لأن أمى لم تكن تؤمن إلا بالتفوق الدراسى، ولم تكن تسمح لى بالقراءة خارج المنهج.

جاء ذلك فى الندوة التى أقيمت لها أمس الأحد فى مكتبة حنين، لمناقشة وتوقيع ديوانها "اسمى ليس صعباً" الصادر عن دار "الدار"، وحضرها العديد من النقاد والمبدعين منهم سمير درويش، صلاح السروى وآخرون.

وبدأت السيدة نوال مصطفى أمسية فاطمة ناعوت بالترحيب بالحضور وتقديم الشاعرة، وأشارت إلى أنها أصلاً خريجة كلية الهندسة جامعة عين شمس، وقالت إن هذه مفاجأة لأننا نعرفها ككاتبة وشاعرة لها 10 إصدارات شعرية ونقدية.

وأشارت نوال مصطفى فى تقديمها للندوة إلى فوز ناعوت بالعديد من الجوائز الأدبية، وسألتها لماذا اختارت أن تكتب الشعر وهى مهندسة معمارية، وما هو مدلول عنوان ديوانها "اسمى ليس صعباً"؟

وأشارت الشاعرة إلى العلاقة بين العمارة والشعر، وأنها لم تتحول 180 درجة من العمارة للشعر، وإنما دخلت فى أحد روافد العمارة، لأنها أول منجز إنساني صنعه من أجل أن يقى نفسه من الطبيعة، وأثناء دراستها للعمارة وجدت أنها تستخدم ألفاظاً ومصطلحات من فنون أخرى، فكل ألوان الفنون تصب فى العمارة، وكل المدارس الفنية "السريالية، البنياوية" دائماً ما تبدأ من العمارة ثم تنعكس على بقية الفنون.

وأشارت إلى أن اسم الديوان "اسمى ليس صعباً" استوحته من الجدل المثار دائما حول اسمها "ناعوت"، وأضافت أن الكثيرين يعتبرونها غير مصرية، لكن ناعوت هو قاع البحر فى المعجم الصوفى، وفى لسان العرب "ناعوت" صيغة مبالغة من ناعت من نعت، وهو الصفة الإيجابية فقط.

وألقت فاطمة ناعوت جزءاً من قصيدة ودعت بها والدتها الراحلة، بعنوان "أخاف اللون الأبيض" تقول فى بعض أبياتها:
"ماذا أعمل بالثلج عشش فى أركان البيت
بقطتك البيضاء
تقعى فى الصالة
فى صمت تنظر إلى باب الشقة
ترجف أذناها على كل قدم على السلم"..

ثم أشار الناقد سمير درويش فى مداخلته، أن دواوين فاطمة ناعوت إذا وضعت بجوار بعضها بعضاً تقدم صوتاً شعرياً جديراً بالتوقف أمامه، وقال: لكى نفهم شعر فاطمة ناعوت أكثر يجب أن نعرفها أكثر، ضاربين بذلك تعاليم البنياويين الذين يقولون إن المؤلف يموت حينما يكتب النص.

أما الدكتور صلاح السروى فقد تحدث عن دلالة الملح والسكر فى قصيدة "cheese cake"، حيث أكد أن هناك تاريخاً ما وميراثاً ينتمى إلى الماضى، وفاطمة ناعوت تقول لنا فى النهاية إنها لا تعبأ كثيراً، فاسمها وإن كان ناعوت فهو ليس صعباً.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة