ممدوح عباس يفتح خزائنه الخاصة للصفقات والإنشاءات الجديدة

فرضت الجمعية العمومية بنادى الزمالك كلمتها، وأثبت عضو النادى أنه يتحلى بالإيجابية بعد فترة طويلة اتهمت فيها جمعية الزمالك العمومية بالسلبية وعدم القدرة على الاختيار الأصلح، ففى مشهد تاريخى نادر فى أى ناد مصرى تجمع 25950 عضوا لانتخاب مجلس إدارة جديد يقود النادى أربع سنوات مقبلة حتى عام 2013، وجاء نجاح قائمة ممدوح عباس بالكامل ليؤكد أن الجمعية العمومية أصبح لها اتجاه وهدف تسعى من خلاله لتحقيق الاستقرار بعد التجارب الكثيرة المثيرة التى عاشها النادى فى الفترة الأخيرة فى ظل مجالس الإدارة الائتلافية المختلفة لقوائم مختلفة.

يتبقى إذن أن يترجم المجلس الجديد برئاسة ممدوح عباس هذا الاستقرار وهذه الثقة التى منحتها له الجمعية العمومية إلى واقع محسوس وملموس من خلال وقائع فعلية ومشروعات إنشائية واستثمارية ويثبت جدارته بتولى مسئولية قيادة 48 ألف أسرة، بخلاف ما يقرب من 30 مليون مشجع زملكاوى.

وفى هذا الصدد أكد أعضاء مجلس الزمالك، أنهم سيسعون بكل قوة لتأكيد جدارتهم بتولى هذه المسئولية وهذا الحمل المثقل بتركة ديون رهيبة وفريق كرة يحتاج دعما عاجلا وانهيار فى النشاط الاجتماعى يتطلب ثورة إنشائية بالغة التكاليف، بالنسبة للديون المتراكمة على النادى والبالغة 150 مليون جنيه فسوف يسعى المجلس الجديد لإجراء مصالحات مع الجهات السيادية مثل الضرائب والتأمينات وهيئة المجتمعات العمرانية وشركة المقاولون العرب ومحاولة تقسيط تلك الديون أو التنازل عن جزء منها عن طريق بعض مسئولى الدولة الزمالكاوية.

وبالنسبة لتدعيم فريق الكرة فهو من أولى اهتمامات وأولويات المجلس الجديد، باعتبار أن فريق الكرة هو واجهة النادى ونجاحه سيغطى على أى إخفاقات على العكس تماما فإن أى إخفاق يتعرض له سيفضح السلبيات، ويساعد الزمالك فى الوقت الحالى فى بناء فريق جديد وقوى وجود عوامل مساعدة سواء مادية أو بشرية، فمن يغفل قدرات ممدوح عباس المادية وتمكنه من إبرام صفقات بالغة التكاليف سيفتح خزائنه لها، فى المقابل هناك النجم اللامع حازم إمام الذى سيصبح بمثابة المفوض الأول فى أى صفقة كروية بحكم نجوميته واقترابه الشخصى من جميع اللاعبين فى الأندية الأخرى.

ومن أبرز اللاعبين الذين يفاوضهم الزمالك فى الوقت الحالى ظهير أيسر المحلة محمد عبد الشافى وثنائى المصرى عاشور أدهم ودودى الجباس وأكثر من لاعب أفريقى.

وبخصوص الإنشاءات فقد تم تحديد مبلغ 30 مليون جنيه بشكل مبدئى للقيام بثورة إنشائية تساهم فى إعادة الصورة الجميلة للنادى من الداخل بما يليق بالأعضاء، وستكون البداية بالمبنى الاجتماعى الذى سيسع لـ2500عضو وإن كان أمر استخراج ترخيص البناء هو الذى من الممكن أن يعطل الأمر خصوصا أن الترخيص القديم كان مقتصرا على الأساس فقط دون الأدوار العلوية.

ومن ضمن اهتمامات المجلس الجديد الاحتفال بمئوية النادى الذى سيكون بعد عامين، ولكن ستبدأ ترتيباته مبكرا وخلال شهور قليلة عن طريق إنشاء لجنة عليا تضم كل قيادات الزمالك السابقين بمشاركة شباب الزمالك كل حسب تخصصه، وسيتم عقد مؤتمرات ومهرجانات ومباريات مع فرق عالمية كبيرة لتحقيق أقصى استفادة مادية باستغلال اسم الزمالك.

وفى إطار إعادة ترتيب البيت من الداخل من المقرر أن يجرى المجلس الجديد هيكلة إدارية عن طريق توظيف الرجل المناسب فى المكان المناسب وإعادة تسكين الموظفين بما يخدم مصلحة النادى، كما سيتم إنشاء لجان متخصصة فى كافة المجالات لتوفير الخدمات لأعضاء النادى، وهو الأمر الذى كان غائبا منذ سنوات طويلة.

كل هذه الأمور السابقة يسعى من خلالها المجلس الجديد لوضع الأساس نحو زمالك جديد ومستقر، وإن كان ذلك ليس بالأمر السهل ويحتاج نوعا من التحدى والإرادة الفولاذية.

وفى ظل الظروف المادية الصعبة التى يعيشها الزمالك فسيكون ممدوح عباس رئيس النادى فى وجه المدفع وسيضطر مجبرا أو راغبا للتصدى لكل التكاليف المادية المطلوبة على كافة المستويات، وخصوصا أن الجميع داخل النادى وخارجه مهيأ لأن يكون عباس هو المنقذ للزمالك وتعهد عباس بتحمل كافة التكاليف المادية للتطوير إلى أن تتحسن الظروف عن طريق إنشاء لجنة تنمية موارد ولجنة تسويق واستثمار تساهم فى انتعاش خزائنه.