مؤامرة إسرائيليه لإضعاف الجيش المصرى قبل نكسة 67

الإثنين، 01 يونيو 2009 12:33 م
مؤامرة إسرائيليه لإضعاف الجيش المصرى قبل نكسة 67 الموساد: ورَّطنا مصر فى حرب اليمن لإضعافها قبل حرب 1967
إعداد هند سليمان عن موقع 14 أكتوبر القومى اليمنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت إسرائيل النقاب للمرة الأولى عن قيام جهاز الموساد بمساعدة النظام الملكى اليمنى أوائل الستينات فى حربه ضد الثوّار الذين تدعمهم مصر، وذلك بغرض إضعاف الاقتصاد المصرى، ومعرفة حقيقة القدرات العسكرية المصرية فى فترة المد القومى العربى قبل نكسة 1967.

ففى تل أبيب، أوضح رئيس المعهد الدولى لمكافحة الإرهاب "شابتاى شافيت"، فى ندوة عقدها المعهد بعنوان "سبل التصدى لإرهاب الانتحاريين"، أنه وقت أن كان يرأس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" أصدر أوامره لضباط الجهاز بمعاونة قوات الإمام بدر الملكية حتى يستعيد حكمه الذى أطاح به الثوار عام 1962، وقام الموساد تنفيذًا لذلك بإمداد الملكيين بالأموال والسلاح، وأرسل عسكريين إسرائيليين لتدريب قوات الإمام.

وبرر شافيت ذلك بقوله، إن إسرائيل كانت تريد إضعاف الاقتصاد المصرى وإرهاقه بهذه الحرب التى تورَّط فيها بوقوفه بجانب الثوار بجزء كبير من الجيش المصرى يقارب ثلث عدد أفراده، مضيفاً "وبأننا كنا نريد أن نتعرَّف عن قرب على حقيقة القدرات العسكرية للجيش المصرى المحارب فى اليمن، وساعدنا ذلك على إلحاق هزيمة مروعة به عام 1967".

وتابع رئيس جهاز الموساد السابق حديثه الذى نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الاثنين الماضى 21-2-2000 بقوله: إن التدخل فى الحرب الأهلية اليمنية كان جزءاً من نظرية إستراتيجية شاملة لجهاز الموساد الذى يسعى إلى إثارة الانقسامات والنزاعات فى صفوف العالم العربى، والبحث عن حلفاء له فى المنطقة، كما أن التدخل الإسرائيلى فى تلك الحرب مكّن الموساد من دسّ عملاء له ليحصلوا على معلومات حول قدرة الجيش المصرى فى تلك الفترة الحساسة التى سبقت حرب يونيو عام 1967.

وأضاف شافيت، إن من أشهر عملائنا فى تلك الفترة هو بارخ مرزاحى، الذى اعتقل فى اليمن عام 1967، وكان يعمل متنكرًا فى صورة مواطن مصرى، وبعد اعتقاله، سلمته السلطات اليمنية إلى مصر التى حكمت عليه بالسجن المؤبَّد، ثم أفرجت عنه بعد حرب أكتوبر عام 1973 فى إطار صفقة لتبادل الأسرى بين الحكومة المصرية والإسرائيلية.

وطبقًا للمعلومات الجديدة التى أوردها شافيت فى حديثه، فإن المؤرخين للثورة اليمنية التى يعتبرها كثير من اليمنيين منعطفًا تاريخيًا هامًا أخرج اليمن من العزلة الحضارية التى فرضها حكم الأئمة على البلاد طوال عقود طويلة من شأنها أن تفتح المجال لإعادة البحث والتنقيب عن أسرار حكم الأئمة، وإعادة كتابة تاريخ ثورة الـ 26 من سبتمبر لعام 1962 من جديد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة