لوس أنجلوس تايمز: أيمن نور يريد العودة إلى السجن

الإثنين، 01 يونيو 2009 04:45 م
لوس أنجلوس تايمز: أيمن نور يريد العودة إلى السجن أيمن نور
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى تقرير أعده جيفرى فليشمان مراسل الصحيفة فى القاهرة ونهى الحناوى، بتسليط الضوء على موقف أيمن نور مؤسس حزب الغد، تجاه زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما المنتظرة إلى القاهرة يوم الخميس المقبل لإلقاء خطابه للعالم الإسلامى، وتقول الصحيفة إن نور الذى أفرجت عنه الحكومة المصرية فى فبراير الماضى كبادرة حسن نية إزاء الولايات المتحدة الأمريكية، قد أصابه الإحباط الشديد وبدأت تساوره الشكوك عما إذا كان وضعه أفضل خلف القطبان.

يقول نور: "أريد أن أعود إلى السجن، الحكومة تصر على الاستفادة قدر المستطاع من إطلاق سراحى، ولكنها بذلك تلحق بى أقصى قدر من الضرر، ولقد حرمت من كل حقوقى، فحزب الغد لا يستطيع العودة مرة أخرى إلى المشهد السياسى، وتلاحقنى قوات الشرطة باستمرار، ولا يوجد سقف للظلم والانتقام الذى يتسم به النظام المصرى".

وتشير الصحيفة إلى أن الكثير ينتظر من الرئيس الأمريكى أن يعالج فى خطابه وضع نهاية للصراع الضارى بين إسرائيل وفلسطين والتوصل إلى اتفاق سلام، ولكن هناك آخرين أمثال نور والناشط المصرى سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الاجتماعية، يبحثون عن نهج أكثر جدية لتعزيز حقوق الإنسان.

وتتساءل الصحيفة: كيف سيوازن باراك أوباما، الذى يحظى بشعبية واسعة فى العالم العربى، بين مصالح الولايات المتحدة القومية وبين دعوته من أجل تطبيق قدر أكبر من الديمقراطية فى الشرق الأوسط، وتشير الصحيفة إلى أن هذه القضايا لطالما شكلت على مدار عقود طويلة أهدافاً متناقضة بين الولايات المتحدة وحلفائها الاستراتيجيين فى الشرق الأوسط، وعلى رأسهم مصر والسعودية، اللتين تعرفا بتضييق الخناق على المثل الديمقراطية داخل البلاد.

ومن ناحية أخرى، يقول النشطاء إن المعونة الأمريكية السنوية لمصر، والتى تخصص معظمها للجيش، يجب أن تستخدم كأداة ضغط على حكومة الرئيس مبارك لمنح مساحة أكبر من الحريات السياسية.

ويضيف نور: "أوباما يعتبر أكثر الرؤساء الأمريكيين احتراماً خارج الولايات المتحدة منذ ما يقرب من قرن، فهو مختلف كلياً، ببشرته وثقافته المختلفة، وينظر إليه الفرد العربى على اعتبار أنه نموذج ملهم يعطيه أملاً فى أن يستلم شخص مثله مقاليد القوى فى المنطقة. ولكن على الرغم من ذلك، نستطيع أن نقول إن أجندته المتعلقة بالديمقراطية فى المنطقة مازالت مبهمة ومربكة، فإذا تخلى أوباما عن هذه القضية السامية، فعمله سيصبح بلا معنى".

وتقول الصحيفة إن أوباما تحدث كثيراً عن الحريات السياسية، ولكن يرى آخرون، على رأسهم نور، أنه لم يحدد كيف ستقوم واشنطن بالضغط على حكومات الشرق الأوسط للتخفيف من حدة قيودها الصارمة. وتضيف الصحيفة أن نور ينتظر تلقى دعوة لمقابلة الرئيس الأمريكى، ولكنه لم يتلقها حتى الآن، لذا فهو مثبط العزيمة، ولكنه برجماتى بالدرجة الكافية ليدرك كيفية جريان الأمور السياسية. وترى الصحيفة أن مجرد تصافح الأيدى مع أوباما، سيساعد نور على توحيد صفوف المعارضة فى مصر، ولكنه قد يغضب الرئيس مبارك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة