حذر د.محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، مديرى المديريات وقيادات الدعوة بجميع المحافظات من التراخى فى تحمل مسئولية تنفيذ البرامج الطموحة التى وضعتها الوزارة لتفعيل دور الدعوة الإسلامية فى المشاركة الجادة فى مرحلة إعادة بناء المجتمع، مشدداً على أنه لا مكان فى وزارة الأوقاف للمتقاعسين أو المقصرين فى أداء واجبهم تجاه وطنهم الذى ينتظر منهم الكثير باعتبارهم حملة رسالة الدعوة ورسل الهداية القويمة، ويتطلع إليهم الجميع كقدوة ونموذج مضىء، ويحفظ لهم المجتمع مكانتهم المرموقة.
وأكد زقزوق، أن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الجولات الميدانية المفاجئة لتقييم أداء جميع العاملين بالمديريات الإقليمية باعتبارها عصب الوزارة وركناً أساسياً فى تنفيذ رسالتها، ولن تتهاون فى معاقبة من يثبت تقصيره مهما كان موقعه، فمن يخطئ يجب أن يتحمل نتيجة خطئه، ولا أحد فوق المسألة ولن تحمى الوزارة أحداً أو تتستر عليه ولن تقبل أن يكون فى صفوفها فاسد وستكون أول من تتخذ حياله الإجراءات الرادعة، فإذا كان مقبولاً أن يقصر أحد فى عمله فلا يقبل أبداً من الدعاة وعلماء الدين، ولن تنجح جهود الدولة فى الوصول بالمجتمع إلى بر الأمان دون مساندة حقيقية من الدعاة والعلماء الذين يحترمهم الناس، فلابد أن يكونوا فى طليعة الصفوف لقيادة الجماهير نحو الإصلاح والتطوير.
وطالب الوزير مديرى المديريات وقيادات الدعوة بإعادة ترتيب هرم الأولويات فى القضايا التى يتصدى لها الدعاة بالتركيز على القضايا المصرية والمستجدات المعاصرة وإزالة المعوقات التى تحول دون استنهاض الجهود، وتحتاج إلى تعديل السلوكيات والأفكار التى ترسخت خطأ لدى المواطنين، وأصبحت موروثاً ثقافياً واجتماعياً يمثل أخطر العوائق أمام التنمية مثل المشكلة السكانية والأمية ومكانة المرأة فى المجتمع، بدلاً من التركيز على ترهيب الناس بعذاب القبر وشغلهم بأمور هامشية لا تمس جوهر الدين.
ولفت د.زقزوق نظر القيادات الدينية خلال لقائه بهم أمس الأحد فى احتفال كرم خلاله 29 إماماً مثالياً من جميع المحافظات، إلى أن تقصيرهم فى أداء دورهم جريمة فى حق المجتمع لأنه يمنح الفرصة للمتطرفين الذين لا يحسنون فهم حقيقة الإسلام والمغرضين المتربصين بأبناء هذا الوطن، للتسلل إلى عقول الناس، وخاصة الشباب، لزعزعة استقراره الفكرى والدينى وخلق أجيال متطرفة تسىء إلى الإسلام والمسلمين وتستعدى العالم كله ضدهم.
