أحمد ماهر وزير الخارجية السابق: أوباما ليس المسيح

الإثنين، 01 يونيو 2009 08:36 م
أحمد ماهر وزير الخارجية السابق: أوباما ليس المسيح أحمد ماهر أكد أن خطاب أوباما أمر لا يستحق أن نتوقف عنده لأنه طبيعى
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد أمس الأحد، الصالون الثقافى بقصر الأمير طاز، ندوة حول الخطاب الذى سيلقيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى القاهرة.

اللقاء أدارته الكاتبة سوسن الدويك، وحضره الدكتور أحمد ماهر وزير الخارجية السابق والدكتور عبد المنعم المشاط أستاذ العلوم السياسية والدكتور وائل كمال أبو المجد المسئول عن ملف حقوق الإنسان بمجلس الشعب، حيث اتفق الجميع على أن خطاب أوباما، الذى سيخرج به للعالم الإسلامى من مصر يعكس تطوراً هاماً فى العلاقات العربية الأمريكية، وأنه كان يجب على العرب أن يتفقوا من أجل تقديم مبادرة عربية حقيقية بدلاً من الرد على خطابه.

أحمد ماهر أكد فى كلمته، أن خطاب أوباما أمر لا يستحق أن نتوقف عنده، لأنه طبيعى وليس مفاجئاً وأن اختياره للقاهرة لإلقاء حديثه للعالم العربى يأتى من إدراكه بتأثير المكان ثقافياً، كما أنه قد يحمل معانى أخرى، فالخطاب يلغى ما يتناقله الجميع بخصوص الموقف الأمريكى فى هزيمة يونيو 67 عندما لعبت دوراً غامضاً، لذا فإن خطاب أوباما من القاهرة قد يعد نوعاً من التأكيد على أن ما حدث فى يونيو خطأ، وأنهم يتطلعون إلى عهد جديد بين البلدين، لافتاً إلى أن الدور المصرى لا يحتاج إلى اعتراف لأنه دور معروف وهام، وهى تسير فى طريق المصلحة العامة، وأن زيارة أوباما للسعودية قبل المجئ إلى مصر لا تحمل أى دلالات، مضيفاً أنه متفائل بأوباما صاحب المواقف المختلفة.

"أوباما ليس المسيح صاحب المعجزات"، هذا ما أكده ماهر، موضحاً أنه لن يحل كل مشاكل العرب المنقسم والمتصارع مع نفسه، إلا إذا احتاج العرب ذلك ووحدوا موقفهم، ليحققوا مطالبهم.

أما الدكتور عبد المنعم المشاط، فقال إن اختيار أوباما للقاهرة جاء لعبقرية المكان، حيث إن خطاب أوباما يتسم بالمدنية، ولذلك فإن جامعة القاهرة أنسب مكان له.

واختلف المشاط مع ماهر فى تفاؤله، حيث قال إنه أكثر تشاؤماً عن ذى قبل، لأن العرب حتى الآن لم يقدموا مبادرات جديدة يمكن تطبيقها على أرض الواقع، مستغلين تغير الخطاب الأمريكى.

أما الدكتور وائل كمال أبو المجد المسئول قال، إن واحداً من كل أربعة عرب يعيشون فى مصر، لذا فإن الحديث من مصر يعد حديثاً عربياً إسلامياً، فضلاً عن أن الرئيس أوباما يبحث عن نقطة يتحدث منها لتحسين صورته أمام العالم الإسلامى الذى أصبح يعانى من علاقات سيئة بسبب الإدارة الأمريكية السابقة، معللاً ذلك بأن أوباما منضبط وموضوعى ويبحث عن المصلحة الأمريكية وإن كانت بطرق تختلف عن الإدارة التى سبقته.

وأضاف أبو المجد أن هناك شواهد إيجابية من زيارة أوباما وأن اتهامات المشاط بخصوص عدم وجود مبادرات عربية أمر غير صحيح، لأنه من المنطقى انتظار أوباما الذى استعد جيداً لخطابه، مؤكداً على أن الجهود المبذولة المصرية والعربية لا يمكن البوح بها، لأن كل ما يعرف لا يجب إعلانه، لذا يجب أن نستمع إلى أوباما أولاً، ونبنى مبادراتنا على شواهد ذلك الخطاب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة