هل تتوقف الصـحف عن نشر حـالات الاشتـباه؟... الدور الواجب على وسائل الإعلام لمواجهة الأنفلونزا القاتلة

السبت، 09 مايو 2009 03:28 م
هل تتوقف الصـحف عن نشر حـالات الاشتـباه؟... الدور الواجب على وسائل الإعلام لمواجهة الأنفلونزا القاتلة وسائل الإعلام تقوم بدور هام فى التوعية بالأنفلونزا القاتلة
خاص اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مثلت الصحف ووسائل الإعلام خط دفاع متقدم ضد وباء الأنفلونزا الذى يجتاح العالم، سواء كان فيروس أنفلونزا الطيور، أو النسخة الأخطر منه المعروفة تجاوزاً باسم أنفلونزا الخنازير، فهى تحذر من المرض وتعلم الناس بأعراضه، وتتابع الحالات المكتشفة والمشتبه بها أولاً بأول، حدث ذلك فى ما يتعلق بأنفلونزا الطيور، ويحدث فى حالات الاشتباه القليلة بفيروس أنفلونزا الخنازير، التى تم التأكد من سلامتها جميعاً وخلو مصر من الإصابة بالوباء الذى يجتاح العالم.

ويخطئ من يظن أن وزارة الصحة وحدها فى مواجهة هذا الوباء الكاسح، أو أن اللجنة العليا لمكافحة المرض هى المنوط بها المواجهة والمكافحة والإعلام عن تطورات المرض فى مصر، فالمرض لا يفرق بين مواطن عضو فى لجنة المكافحة وآخر مزارع وثالث عامل، ورابع صحفى، لكن على وسائل الإعلام، سواء الحكومية أو الخاصة متابعة المرض بشفافية كاملة، وهو ما تحقق حتى الآن، لكن ما يحدث بعض اللبس هو نشر أخبار الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض. وهنا يثار السؤال: هل على وسائل الإعلام أن تنشر أخبار الاشتباه بالمرض، أم تنتظر التأكد من تقارير المعامل المركزية؟.

مهنياً على وسائل الإعلام النشر فى حالة الاشتباه، والنشر فور إعلان النتيجة من المعامل المركزية لوزارة الصحة واللجنة العليا للمكافحة.

على مستوى وزارة الصحة ولجنة المكافحة، هناك توقع بعدم نشر أى معلومة عن أى حالة اشتباه بالمرض قبل التأكد من نتيجتها، وهو ما يستحيل تطبيقه عملياً لعدة أسباب، منها ما يتعلق بحرص وسائل الإعلام المصرية على تحرى الدقة الكاملة فى نشر أخبار الوباء، وتمنى أن يأتى التشخيص سلبياً، وأن تخلو الأراضى المصرية من الإصابة بالوباء، كما تسعى وسائل الإعلام وراء نتائج التشخيص الخاصة بحالات الاشتباه بأنفلونزا الطيور أو الخنازير، وترقب الكلمة النهائية للمعامل المركزية ووزارة الصحة فى هذا الصدد.

إن الخطأ الوحيد الذى تتمنى وسائل الإعلام القومية والمستقلة أن تقع فيه، هو أن تنشر خبراً عن حالة اشتباه بالمرض، ولا يكون هناك اشتباه بالمرض، أو تنشر عن حالة إصابة ويكون الوضع هو مجرد الاشتباه لا الإصابة، وفى كل الأحوال هناك شعور عام بأن على وسائل الإعلام بكل أطيافها نشر التوضيحات المتعلقة بالمرض، من واقع مسئوليتها المهنية والوطنية، وهو ما نشدد عليه مجدداً بأن وسائل الإعلام المصرية هى عضو فاعل فى لجنة مكافحة وباء الأنفلونزا القاتلة، وأن عليها نشر كل ما يتعلق بحالات الاشتباه بالإصابة أولاً بأول، حتى تظل كافة الأجهزة المعنية بالمكافحة فى كامل يقظتها واستعدادها للمواجهة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة