كشف د.باتريك شوشوفسكيى رئيس قسم الأورام بجامعة لوفن ببلجيكا أن علاج سرطان الكلى والكبد عن طريق الحقن بالإنترفيون، علاج غير مجدٍ، حيث إن الإحصائيات العلمية الأخيرة أكدت أن 10% فقط من المرضى يستجيبون للعلاج بهذا الدواء، لافتاً إلى أن وزارات الصحة فى المنطقة العربية تدعمه وتوزعه على المرضى نظراً لانخفاض تكلفته.
أكد شوشوفسكيى على هامش المؤتمر السنوى التاسع للرابطة العربية لمكافحة السرطان المقام بالقاهرة اليوم، أن الإنترفيرون أصبح دواءً غير مستخدم لعلاج سرطانات الكلى والكبد فى كل من أمريكا والدول الغربية كلها، وأصبح استخدامه قاصراً على الدول العربية فقط، مؤكداً ظهور أربعة أنواع جديدة من الأدوية لعلاج سرطان الكلى، الذى وصفه بأخطر أنواع السرطانات حالياً للانتشار بشكل سريع فى كل أنحاء الجسم.
أشهر هذه الأدوية هو دواء "sutemt" والذى تنتجه شركة فايرز الأمريكية منذ ثلاث سنوات فقط وهو عبارة عن أقراص يتعاطها المريض يومياً، وقد أكدت التجارب العلمية عليه خلال الفترة الماضية على زيادة فترة الاستجابة، أى أنه لا يحدث للمريض تطور فى حالة المرض بشكل أسوأ بعد استخدامه، مؤكداً أن هذا الدواء يستخدمه 80% من مرضى سرطان الكلى على مستوى العالم.
حيث إن هذا النوع من السرطان يعتبر السبب الخامس للوفيات من كافة أنواع السرطانات، حيث إن معدل زيادته وصلت إلى 3% كل عام 50% منهم فى الوقت الحالى يصلوا إلى المراحل المتقدمة بانتشاره فى كافة أجزاء الجسم بشكل شرس 90% منهم يتوفون إثر الإصابة بالمرض.
وأضاف د.مروان غصن بأنه حتى 31/12/ 2005، لم يكن هناك علاج لهذا النوع من السرطان و لكن فى 31/1/2006 اكتشف هذا العلاج الذى أثبتت التجارب جديته، فبناء على استخدامه يتم القضاء على انتشار السرطان فى الجسم، مطالباً بضرورة اهتمام الأطباء بتعليم المريض وأهله على كيفية استخدام الدواء للاستفادة بأقصى درجة منه عن طريق معرفة العوارض الجانبية
وتلافى الطبيب لها فى الوقت المناسب.
ومن جانبه علق د.عبد الحميد أباظة أستاذ الأمراض المتوطنة ورئيس المعهد القومى للأمراض السابق على عدم فاعلية الإنترفيرون فى علاج أورام الكبد والكلى بأنه يستخدم بشكل أساسى فى مصر لعلاج فيروسات الكبد لافتاً إلى أن العلاجات الجديدة للسرطانات باهظة الثمن وجارٍ دراسة استخدامها من قبل وزارة الصحة.
وطالب عدد من خبراء أمراض الكبد، العرب بضرورة عمل سجل قومى متكامل لمرضى سرطان الكبد على مستوى العالم العربى والشرق الأوسط، بهدف تسجيل التاريخ المرضى لمرضى الكبد، داعين كافة الأطباء والمراكز الطبية، ووزارات الصحة بالتفاعل لإنجاز هذا السجل.
وأكد الدكتور حمدى عبد العظيم، على خطورة عدم توافر بيانات حقيقية ومؤكدة حول الأورام السرطانية، مثل عدد المرضى، وتاريخ ظهور المرض، ومراحل تطوره، وطرق العلاج ومدى كفاءتها، مشيراً إلى أن "سجل الشرق الأوسط لمرض سرطان الكبد" يهدف إلى مقارنة وتحليل البيانات المستقبلية والماضية لمرضى سرطان الكبد فى أنحاء الشرق الأوسط، وتعميق فهمنا لتأثير مختلف أنواع العلاج على المرضى الذين لم يشتركوا فى التجارب الإكلينيكية المعروفة، والحصول على معلومات إحصائية دقيقة تشمل البيانات العامة حول حالة المرضى، والعلاج الذى يتناولوه ونتائجه، وتوقعات بقائهم على قيد الحياة.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الحميد أباظة أستاذ أمراض الكبد ومساعد وزير الصحة للاتصال السياسى، أن سرطان الكبد من أكثر أنواع السرطان انتشاراً فى الوطن العربى، والمسئول عن 90% من حالات أورام الكبد الأولية الخبيثة لدى البالغين، وغالباً ما تتطور الحالة المرضية لمرضى السرطان، نظراً لأن أعراضه لا تظهر عادة إلا فى المراحل المتأخرة.
وتشير الإحصاءات العالمية طبقاً لأباظة، إلى أن سرطان الكبد هو ثالث الأسباب المؤدية للوفاة عالمياً، حيث يودى بحياة 13 ألف حالة فى أمريكا، و57 ألفاً فى أوروبا، و322 ألفاً فى الصين، و360 ألفاً فى اليابان. كما أنه يصيب الرجال ثلاثة أضعاف إصابته للنساء.
ومن جانبه لفت الدكتور شوقى بازارباشى رئيس قسم الأمراض السرطانية بمستشفى الملك فيصل التخصصى بالرياض إلى وجود ثلاثة أنواع للسرطان، هى سرطان الخلية الكبدية وسرطان القنوات المرارية وسرطان الكبد الدموى، أما النوع الرابع فهو سرطان الثانويات التى تصل عن طريق الدم والأوعية الليمفاوية من ورم سرطانى فى أى جزء آخر من الجسم مثل المعدة والقولون والثدى والرئة لتستقر فى الكبد، وأضاف أن المرض يحتل المرتبة السادسة فى السعودية، وفى معظم الحالات تكون حالة الورم صامتة ولا تصاحبها أى أعراض ويتم اكتشافها بالصدفة من خلال الموجات الصوتية أو من خلال الارتفاع المفاجئ فى تحاليل دلالات الأورام، وتشير الإحصاءات فى السعودية إلى الإصابة بسرطان الكبد الأولى عام 2005 كانت 5.7 للرجال و2.1 للنساء لكل 100,000 حالة
مؤتمر طبي بالقاهرة يؤكد: العلاج بالإنترفيرون غير مجدٍ والدول العربية تفضله لانخفاض ثمنه
السبت، 09 مايو 2009 08:07 م