كشفت صحف هاآرتس الإسرائيلية أمس الجمعة عن الخطة التى قدمتها تسيبى ليفنى رئيسة حزب كديما للولايات المتحدة الأمريكية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية بهدف إقامة سلام بين بلادها والدول العربية التى لم تطبع علاقاتها مع إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن تسيفى ليفنى زعيمة المعارضة فى إسرائيل سلمت جورج ميتشل المبعوث الأمريكى الخاص بالشرق الأوسط قبل مغادرة منصبها كوزيرة للخارجية الإسرائيلية خطة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، وهى الخطة التى تناولت عدة خطوات يجب على الدول العربية تنفيذها لدعم التطبيع تدريجيا للعلاقات مع إسرائيل فى إطار عملية سلام إقليمية.
وأكد مسئولون إسرائيليون وأمريكيون للصحيفة أن الإدارة الأمريكية تبنت بعض توصيات خطة ليفنى لدمجها بسياستها تجاه الشرق الأوسط، موضحين أن خطة ليفنى تضمنت 3 خطوات يمكن للدول العربية تنفيذها لكسب ثقة الجمهور الإسرائيلى فى تأييد العملية السياسية.. الخطوة الأولى تقضى بأن يعلن زعماء عرب لا تقيم دولهم علاقات مع إسرائيل دعمهم للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية دون أن يحاولوا إملاء مواقف متصلبة على الفلسطينيين.
وتقضى الخطوة الثانية بمنح دعم سياسى ومالى للسلطة الفلسطينية والمساعدة فى عزل حماس، بينما تقضى الخطوة الثالثة بتنفيذ الدول العربية خطوات تطبيعية تجاه إسرائيل تشمل تتضمن تطبيعا تجاريا ودبلوماسيا، بجانب عقد لقاءات علنية وسرية مع زعماء إسرائيليين والقيام بزيارات رسمية لإسرائيل.
وأكدت الصحيفة إلى أن ليفنى قالت لزعماء العرب التقتهم مؤخراً إن "الجمهور العربى يرى فى القنوات الفضائيات أبو مازن يلتقى مع الزعماء الإسرائيليين، لذلك تبدو صورته كمتعاون، لهذا إذا فعلتم مثله، ستنخفض حدة المعارضة لعملية سلام مع إسرائيل وستضعف قوة المتطرفين فى دولكم "، مع إشارة الصحيفة إلى أن ليفنى طرحت خطتها فى لقاءات عقدتها مع زعماء عرب، بعضهم لا تقيم دولهم علاقات رسمية مع إسرائيل.
الجدير بالذكر أن ليفنى سلمت نسخة من خطتها لوزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون ومستشار الأمن القومى الأميركى الجنرال جيمس جونز ولمبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط تونى بلير.
