بعد إخفاقه مع منتخب الطاحونة الهولندية فى الفوز بكأس أمم أوروبا 2008 كان المدرب الشاب ماركو فان باستن على موعد مع فشل آخر مع آياكس أمستردام الذى تولى إدارته الفنية منذ أقل من عشرة أشهر, وجاء فى البيان الرسمى لإدارة النادى "لقد وصل فان باستن إلى قناعة بأنه لم يحقق الأهداف التى كانت مرسومة له فى بداية الموسم و لديه إحساس بأنه لن يقدم شيئاً أفضل الموسم القادم، لذا قرر الرحيل".
فان باستن البالغ من العمر (44 عاماً) لم يستطع وضع فريقه ضمن أفضل فريقين فى البطولة المحلية وهو ما يعنى عدم تأهله للعب فى دورى رابطة الأبطال الأوروبية الموسم المقبل, و تلقى هزيمة مخزية بأربعة أهداف للا شىء أمام "سبارتا روتردام" المتواضع وأصبح فى أفضل الأحوال, مرشحاً للمركز الثالث فى بطولة الدورى، وعقب تلك الهزيمة صرح فان باستن "أشعر بجانب من المسئولية عما حدث" والغريب أنه طالب بفرصة أخرى لمواصلة المسيرة مع الفريق.
و صرح مدافع آياكس والمنتخب البلجيكى "توماس فيرمالين "لقد كان الأمر صدمة بالنسبة لنا.. كان الصمت يسود غرفة خلع الملابس بعد المباراة وإن كنا تساءلنا جميعاً عن غياب فان باستن الذى كان مشغولاً فى مكالمة هاتفية لا نعلم مصدرها", و كان باستن قد تعرض لكثير من الانتقادات بسبب قراراته الفنية الخاطئة و منها إبعاده الحارس الدولى المخضرم "مارتن استكلينبرج" والدفع بالحارس الشاب "كينيث فيرمر" الذى تسبب فى أكثر من هزيمة للفريق بسبب قلة خبرته, غير أن جملة من الظروف المعاكسة أثرت سلباً على عمل فان باستن بسبب بيع إدارة النادى لعدد من اللاعبين الأساسيين منهم "جون هيتينجا" الذى رحل لأتليتكو مدريد، و"كلاس جان هانتيلار" المنتقل للريال, إضافة للاتفاق على بيع ثلاثة من التشكيل الأساسى مع بداية الموسم المقبل لأندية أخرى مما أفقد هؤلاء اللاعبين تركيزهم, و يعد رونالد كومان المدافع الأسطورى السابق بمنتخب الطاحونة الهولندية ورفيق درب فان باستن هو المرشح الأبرز لخلافته لا سيما وأن آخر بطولة دورى حققها آياكس كانت مع كومان فى عام 2004 , وإن كان ذلك لم يمنع إدارة النادى من التفكير فى صديقهما الثالث فرانك ريكارد مدرب برشلونة السابق.
