قال إنها ستعيد التواصل بين أمريكا والمنطقة

سفير مصر بأمريكا: زيارة أوباما تمهد لطريق جديدة

السبت، 09 مايو 2009 04:42 م
سفير مصر بأمريكا: زيارة أوباما تمهد لطريق جديدة سامح شكرى سفير مصر بواشنطن
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف سفير مصر فى واشنطن سامح شكرى اختيار الرئيس الأمريكى باراك أوباما للقاهرة، لإلقاء الخطاب الذى وعد به فى حملته الانتخابية للعالمين العربى والإسلامى، بأنه اختيار جاء تقديراً لمصر التى تقع فى قلب العالم العربى والإسلامى، وأنها المكان المناسب ليطلق الرئيس أوباما وعده لتوجيه الرسالة التى ستعيد التواصل بين أمريكا وتلك المنطقة الهامة فى العالم، وتضع السياسة فيما بين الجانبين على طريق جديد.

وحول الزيارة المرتقبة للرئيس مبارك لواشنطن، قال شكرى فى اتصال هاتفى مع اليوم السابع إنه جارٍ تناول الزيارة وموعدها عبر القنوات الدبلوماسية، وقال إن هذا اللقاء رفيع المستوى يكتسب أهمية خاصة، لأنه يتناول كافة القضايا المطروحة فى إطار العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تبادل الآراء فى كافة القضايا فى إطار العلاقات الإستراتيجية التى تجمع بين الدولتين.

وحول ما يتردد عن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لإطلاق إسترتيجية جديدة للسلام فى الشرق الأوسط، قال شكرى إن الدوائر الرسمية كلها تشير إلى أنه بعد الزيارة الثالثة للمبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل للمنطقة، وبعد اللقاءات التى تمت بين أوباما وملك الأردن، واللقاءات المنتظرة مع الرئيس مبارك وأبو مازن، فسوف تعلن الإدارة الأمريكية عن تصورها لكيفية تحريك عملية السلام والإقدام على المفاوضات بين الجانب الفلسطينى والحكومة الإسرائيلية الجديدة.

من جهة أخرى عقد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية اليوم السبت، لقاءً مع وفد مصرى أنهى مؤخراً زيارة لواشنطن ضم عدداً من الشخصيات المصرية الحزبية والبرلمانية والأكاديمية، ومن بينهم الدكتور حسام بدراوى عضو مجلس الشورى ومنير فخرى عبد النور السكرتير العام لحزب الوفد والدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.

وقال الدكتور حسام بدراوى عقب اللقاء إن الوفد استعرض مع أبو الغيط نتائج الزيارة واللقاءات التى عقدها الوفد مع المسئولين فى الإدارة الأمريكية والخارجية الأمريكية، إضافة إلى مساعدى أعضاء الكونجرس الأمريكى ومجلس الأمن القومى الأمريكى.

وأكد بدراوى أن اختيار الرئيس الأمريكى أوباما للقاهرة لتوجيه خطابه للعالم الإسلامى، هو تأكيد على إدراك الإدارة الأمريكية الجديدة لأهمية دور مصر، مشيراً إلى أن أكثر من بلد كان مرشحاً لكى يكون المنبر الذى سيوجه من خلاله أوباما خطابه للعالم الإسلامى، منذ قدومه للبيت الأبيض, وهو الأمر الذى يعكس مدى الثقل الذى تتمتع به القاهرة.

وقال بدراوى إننا فى مصر يجب لا نعتمد فقط على تاريخنا رغم أهميته، ولكن يجب أن نعتمد على الواقع فى صنع المستقبل, معرباً عن اعتقاده فى أن اختيار مصر يؤكد أننا شركاء فى صنع المستقبل.

ورداً على سؤال حول الضجة التى يسوقها الإعلام الإسرائيلى بوجود يورانيوم مخضب فى مصر, قال بدراوى، إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها فى انضمام إسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووى هو الموقف الأول من نوعه فى تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية موضحاً أن هذا الأمر يؤكد أن الإدارة الأمريكية الجديدة ليست مكبلة بنماذج منمطة للعلاقة مع إسرائيل.

وأكد أن هذا الأمر يعطى فرصة جيدة لمصر وللعالم العربى فى اتخاذ إجراءات إيجابية للدفع فى هذا الاتجاه، لأن إسرائيل لديها قدرة نووية وليست عضواً فى المعاهدة, معرباً عن اعتقاده بأن ما يسوقه الإعلام الإسرائيلى عن وجود يورانيوم مخضب فى مصر هو جزء من ردهم على المبادرة الأمريكية الداعية لانضمام جميع دول العالم لمعاهدة حظر الانتشار النووى.

وقال "من وجهة نظرى الشخصية فإن هذه المعركة ترتبط بالضغط الأمريكى على إسرائيل للدخول فى المعاهدة "مؤكداً على أن الإسرائيليين سيحاولون بناء إستراتيجيتهم الدفاعية بادعاءات من هذا النوع، وأضاف "أتوقع أن تكون هناك أشياء مماثلة فى الفترة المقبلة"






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة