تستعد الحكومة الفلسطينية المقالة التى تديرها حماس فى غزة للبدء خلال أيام بإعادة الإعمار، لكن باستخدام الطوب والطين لبناء آلاف المنازل التى دمرها الجيش الإسرائيلى فى الحرب الأخيرة على غزة.
وقال زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة المقالة التى تديرها حماس فى غزة لوكالة فرانس برس "سنبدأ خلال الأيام القليلة القادمة باستخدام الطين (الطوب واللبن) لإعادة بناء البيوت التى دمرها الاحتلال فى غزة".
وأضاف أن إعادة البناء هذه ستتم بشكل اختيارى لمن يرغب من أصحاب البيوت المدمرة، وتابع "تفيد دراسة أن البيوت المصنوعة من الطين يمكن أن تبقى صالحة للسكن لعشرات السنين ..هذه عملية جادة من قبل الحكومة (المقالة) لتجاوز الحصار المفروض على قطاع غزة".
وفى غياب مواد البناء الحديثة، بادر مواطنون فقدوا بيوتهم خلال الحرب التى شنتها إسرائيل مطلع العام على غزة، ببناء بيوت من الطين.
وتقول المصادر الفلسطينية، إن الحرب التى شنتها إسرائيل خلفت أضرارا جسيمة فى أكثر من عشرين ألف منزل بينها حوالى خمسة آلاف دمرت كليا.
وقال جهاد الشاعر (36 عاما) "قمت ببناء بيت من الطين على مساحة 80 مترا مربعا على قطعة ارض لى فى رفح (قرب مستوطنة موراغ السابقة) بعدما سئمت الانتظار لأننى أريد سقفا يؤوى أسرتى".
ويقيم الشاعر وهو عاطل عن العمل مع زوجته وأبنائه الستة وأصغرهم ولد قبل أسبوع واحد فى بيته الطينى الذى لا يزال بدون ماء ولا كهرباء.
وأوضح الشاعر الذى يفخر بأن عددا من الوزراء فى الحكومة المقالة وشخصيات وطنية زاروا منزله، أن البناء كلفه 3000 دولار، بينما لو أقامه من الأسمنت لتجاوزت التكلفة 25 ألف دولار. وقال إنه مستعد لتعميم خبرته ليستفيد منها من دمرت إسرائيل منازلهم مثله.
وعلى بعد مئات الأمتار كان إسماعيل (29 عاما) يقوم بإعداد قوالب الطوب من الطين والقش، لبناء بيت مماثل لأسرته. ويقول هذا الشاب الذى فضل عدم ذكر اسمه كاملا، "يبدو أن الانتظار سيطول كثيرا..لا مجال أمامنا إلا القيام ببناء بيوتنا المهدومة من الطين..لعله حل مؤقت".
وهذه المرة الأولى التى يعاود الفلسطينيون استخدام الطوب والطين للبناء فى قطاع غزة مستعيدين عادة تخلوا عنها قبل عشرات السنين، وفقا لمسئول فى البلدية.
البناء سيتم بشكل اختيارى لمن يرغب من أصحاب البيوت المدمرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة