أكد الرئيس محمد حسنى مبارك حرص مصر الدائم لتنمية دورها على الساحة الدولية للبترول والغاز، واستمرار دورها النشط فى دعم التعاون الأورومتوسطى فى مجال الطاقة، خاصة فى القضايا التى تتعلق بنقل وعبور الطاقة.
مشيرا إلى أهمية تشجيع الاستثمارات الأوروبية فى مجالات البحث والاستكشاف والتنمية ومعامل التكرير الجديدة، وشبكات التوزيع والمشروعات الموجهة للتصدير، وتصنيع المعدات والحفارات البحرية وغيرها، والعمل على تطوير شبكات نقل الطاقة لتحسين أمن الطاقة فى مصر والاتحاد الأوروبى، فى إطار الرؤية الجديدة لتحويل مصر إلى مركز إقليمى عالمى للطاقة.
جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها الرئيس مبارك إلى قمة الطاقة الأوروبية، التى عقدت فى مدينة براغ عاصمة جمهورية التشيك، تحت شعار "قمة الممر الجنوبى - طريق الحرير الجديد" التى ألقاها نيابة عنه المهندس سامح فهمى وزير البترول، الذى رأس وفد مصر.
وشدد مبارك على الأهمية المتزايدة لأمن الطاقة كوسيلة لتحقيق شراكة شاملة فى مجالات التعاون الاقتصادى والاجتماعى والسياسى، وأهمية تحقيق مفهوم جديد للعلاقة التبادلية بين دول الاتحاد الأوروبى وشركائه الرئيسيين فى مجال الطاقة. مضيفا أن قمة "براغ" تعد علامة هامة، لأنها تجمع مختلف الدول المنتجة للطاقة والدول المستهلكة ودول العبور والمؤسسات المالية الدولية، مؤكدا أن التعاون بين هذه الأطراف أصبح أمرا ضروريا، خاصة فى ظل الأزمة المالية العالمية الراهنة، التى لها تأثير بالغ على أسواق الطاقة العالمية.
وقال إنه تم تأجيل أو إلغاء عدة مشروعات، مما يشكل تأثيرا سلبيا على إمدادات الطاقة مستقبلا عند انتعاش الاقتصاد العالمى وعودة نمو الطلب إلى معدلاته الطبيعية، كما أن المشروعات الجارى تنفيذها تواجه حاليا العديد من الصعوبات. مشيرا إلى أن مصر تؤمن دائما بالفوائد الكبيرة التى يمكن تحقيقها من خلال التعاون الإقليمى والدولى، فالنجاح الذى حققته مصر يدعمه المصداقية الإقليمية والدولية واحترام الالتزامات على مدى السنوات الماضية.
أضاف الرئيس مبارك أن مصر تعد مصدرا لإمدادات الطاقة، وبلد عبور يعتمد عليه، وتبذل حاليا جهودا كبيرة لتصبح مركزا إقليميا للطاقة، إلى جانب القيام بدور رئيسى فى تأمين جانب من إمدادات الطاقة فى العالم، يدعمها الاستقرار السياسى الذى تحظى به، وموقعها الجغرافى الاستراتيجى، وقربها من مصادر وأسواق الطاقة، علاوة على تمتعها باحتياطيات كافية من الغاز الطبيعى وبنية تحتية يمكن الاعتماد عليها، كما أن إقامة علاقات بين الاتحاد الأوروبى وشركائه فى مجال الطاقة يجب أن تكون طريقا ذا اتجاهين، حيث أن تحقيق أمن الطاقة للاتحاد الأوروبى يستلزم أن يواكبه القيام بدعم شركائه للوفاء باحتياجاتهم، وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.
وأشار مبارك إلى أن ممر الطاقة الجنوبى الجديد أو أى طريق آخر للطاقة يجب أن يقوم بوضع آليات لإقامة طريق للنقل ذى اتجاهين، على ألا يكون خاصا بالطاقة فقط، وإنما يشمل أيضا البضائع والاستثمارات والخبرات والأفراد، وعلى الاتحاد الأوروبى أن يساعد شركاءه فى تحقيق أقصى كفاءة للطاقة واستخدام الطاقات المتجددة، عن طريق توفير الاستثمارات الضرورية ونقل الخبرات، بما سيعمل على تخفيض الطلب على الطاقة فى الدول المصدرة، وسيوفر كميات إضافية يمكن تصديرها للاتحاد الأوروبى، وبالتالى تعزيز أمن الطاقة، معربا عن أمله فى نجاح هذه القمة الهامة، فى ظل رغبة مصر واستعدادها وتطلعها للمشاركة فى هذا الحوار المثمر، حول أفضل السبل لضمان أمن الطاقة لأوروبا وجميع الشركاء على المستوى العالمى.
خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عنه سامح فهمى بـقمة الطاقة فى "براغ"..
مبارك يؤيد دخول استثمارات أوروبية جديدة للبحث عن الطاقة
الجمعة، 08 مايو 2009 09:49 م
الرئيس محمد حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة